اتهمت السلطات التركية، أمس الجمعة، الداعية التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن و27 آخرين، بالتورط في اغتيال السفير الروسي في أنقرة في العام 2016، في وقت رفضت السلطات المطالب الأوروبية، بإطلاق سراح أحد المعارضين الأكراد واعتبرته «تجاوزا للحدود».وتضمنت اتهامات السلطات التركية إلى جولن والآخرين محاولة «الإطاحة بالنظام الدستوري»، والقتل العمد، وذلك بحسب ما أوردته وكالة أنباء «الأناضول». وقال الادعاء التركي، إن الحركة التي يقودها جولن كانت تحاول تقويض العلاقات بين تركيا وروسيا باغتيال السفير الروسي اندريه كارلوف قبل عامين.واغتيل كارلوف، برصاص شرطي خارج الخدمة، أثناء افتتاحه معرضاً، وقتل المهاجم برصاص الشرطة في نفس المكان. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن حركة جولن تقف وراء الاغتيال، لكن الأخير نفى ذلك.من جانب آخر، رفضت أنقرة، مطالب الاتحاد الأوروبي بإطلاق سراح المعارض الكردي صلاح الدين دميرتاش، المسجون منذ أكثر من سنتين. وصرح وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو لشبكة «سي ان ان-ترك» أمس، «تجاوزت الحدود قليلاً»، وذلك بشأن تصريحات وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موغيريني التي عبرت عن الأمل في إطلاق سراح دميرتاش قريباً.ودميرتاش (45 عاماً) أحد القادة السابقين لحزب الشعوب الديمقراطي اليساري، موقوف منذ عامين لاتهامه بأنشطة «إرهابية».ودعت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الثلاثاء الماضي، أنقرة إلى إطلاق سراح دميرتاش، في قرار أشاد به المعارض المسجون، ووصفه بأنه «اعتراف قانوني بوضعي كرهينة سياسي». وقالت المحكمة الأوروبية، إنها تقبل بأن دميرتاش اعتقل «لشبهات محتملة»، لكنها أوضحت أن الأسباب التي أعطيت لإبقائه خلف القضبان «غير كافية». (وكالات)
مشاركة :