إسلام آباد - وكالات: قتل 31 شخصا وأصيب أكثر من خمسين أمس في تفجير انتحاري هزّ سوقا مكتظا في بلدة صغيرة بالمنطقة القبلية في شمال غرب باكستان، وفق ما أفاد مسؤولون. وقال المسؤول الرفيع في إدارة إقليم أوراكزاي حيث وقع الانفجار خليل إقبال إن الاعتداء هز سوق الجمعة في كالايا. وتابع إقبال أنّ النتائج الأولية للتحقيق تشير إلى أن الانفجار نجم عن عبوة يدوية الصنع وضعت في صندوق للخضار، لكن مسؤولين ذكروا لاحقا أنه ناجم عن هجوم انتحاري. وقال مسؤول آخر يدعى أمين الله: لم يتضح إن كان الانتحاري راجلا أم على متن دراجة نارية. وأفاد شهباز علي الذي كان يشتري الطعام من السوق أنه رأى شابا مقنّعا على متن دراجة نارية ثم فجأة وقع انفجار وفقدت الوعي. وأكد أمين الله أن 31 شخصا قتلوا وتابع أن أكثر من 50 شخصا جرحوا بينهم 17 حالاتهم حرجة. وأكّدت الشرطة المحلية حصيلة القتلى. ويأتي هذا التفجير بعد ساعات قليلة من هجوم استهدف القنصلية الصينية في مدينة كراتشي جنوبي باكستان، موقعا قتيلين في صفوف رجال الشرطة وإصابة ثالث، ومقتل المهاجمين الثلاثة. وقال وزير خارجية باكستان شاه محمود قرشي ووزارة الخارجية الصينية إن موظفي القنصلية بخير. وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إنه صدم لوقوع الهجوم وحث باكستان على منع أي هجمات مماثلة. وقال المتحدث باسم الوزارة إن بكين ستواصل العمل مع باكستان في مشروعات التنمية. وهذا أكبر هجوم يقع في باكستان ضد مصالح جارتها وحليفتها الصين التي تضخ مليارات الدولارات في البلاد في إطار مبادرتها المعروفة باسم الحزام والطريق. وفي وقت لاحق، أعلنت جماعة جيش تحرير بلوشستان المسؤولية عن الهجوم على القنصلية، فيما أكد مصدر أمني باكستاني أنه لا يبدو وجود صلة بالهجوم على السوق في منطقة “أوراكزاي”. يذكر أن إقليم بيشاور ظل على مدى عقود مأوى للمسلحين الذين يقاتلون في أفغانستان، ثم ضد الدولة الباكستانية في الآونة الأخيرة. كما كثف الجيش الباكستاني عملياته على الحدود المشتركة مع الجارة أفغانستان في عام 2009 ونجح في تطهير بعض المناطق من المسلحين.
مشاركة :