القدس المحتلة - وكالات: أعلن متحدّث باسم مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، أن بنيامين نتنياهو سيزور مملكة البحرين “قريباً”. وأوضح هاني مرزوق، المتحدث باسم مكتب نتنياهو للإعلام العربي، لهيئة البث الإسرائيلية: إن “مملكة البحرين هي الوجهة القادمة لنتنياهو”. واعتبر أن “هذه الزيارة ما هي إلا تمهيد لأمر أكبر، لشرق أوسط آخر. وهي بداية البداية لعلاقات جديدة، ودلالة على أننا في المسار الصحيح لتصحيح التاريخ”، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. وأشار مرزوق إلى أن “إسرائيل ترى العالم العربي الكبير والمتنوع والغني بالمقدرات البشرية، وهي تريد إقامة علاقات كبيرة معه على المستوى العلمي والأكاديمي”. وأضاف مرزوق أن “العديد من الوزراء قاموا في الماضي بزيارات لدول عربية وخليجية بطواقم كبيرة اقتصادية وطلاب جامعيين”. من جهتها، اعتبرت (حماس) أن تطبيع الدول العربية مع الاحتلال “يمثل طعنة في حق قضية شعبنا العادلة”. وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع: إن “الاحتلال الصهيوني هو العدو الرئيس لشعبنا وأمتنا وزيارات نتنياهو لن تمنحه أي شرعية”، داعياً الدول العربية لوقف كل أشكال التطبيع مع الاحتلال وعزله وفضح جرائمه. وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، قد توقعت، أن تبرم مملكة البحرين معاهدة سلام مع (إسرائيل) خلال العام المقبل. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن الحاخام الأمريكي “مارك شنير”، الذي وصفته بالمعروف بعلاقاته الوثيقة مع بعض الدول العربية، أن “دول الخليج تتسابق من أجل إقامة علاقات دبلوماسية مع (إسرائيل)”. وقال “شنير”، وهو رئيس “مؤسسة التفاهم العرقي” والذي استُقبل مراراً - وفق الصحيفة - خلال السنوات الـ 15 الماضية في قصور حكام السعودية وعمان والبحرين والإمارات، إنه يتوقع إقامة العلاقات الدبلوماسية بين (إسرائيل) ودول خليجية حتى نهاية العام المقبل. ومضى بالقول: “سنرى قريباً إقامة العلاقات رسمياً مع البحرين، وستليها شقيقاتها”، مشدّداً على أن “دول الخليج تتسابق بشأن من سيقيم العلاقات مع تل أبيب أولاً”. واعتبر الحاخام أن “خطر إيران دفع دول الخليج إلى تغيير مواقفها إزاء (إسرائيل) في وجه العدو المشترك”، مضيفاً أن “المصالح الاقتصادية لعبت أيضاً دوراً مهماً في هذه العملية”. وأشار إلى أن الدول الخليجية تراجعت عن شروطها السابقة بشأن حل القضية الفلسطينية قبل إقامة العلاقات مع تل أبيب، مضيفاً: أن “تلك الدول تعتبر حالياً أن العودة إلى طاولة المفاوضات مع الدولة العبرية تكفي لإقامة علاقات مع (إسرائيل)”.هآرتس: الورطة السعودية كفيلة بانهيار استراتيجية نتنياهو القدس المحتلة - وكالات: قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أمس، إن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يتردّد في استخدام الكلمة الساحرة (إسرائيل)، في تصريحاته غير المعهودة خلال هذا الأسبوع”. وأضافت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب حيمي شليف أن “ما يخفيه ترامب في جعبته يمكن أن ينفجر في وجه نتنياهو”، لافتة إلى أن “وحدة كيدون في الموساد الإسرائيلي تتابع بقلق الأزمة التي تحيط بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في أعقاب قتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول”. وتابعت أن “أعضاء الوحدة، مرّوا بزلّات مدوّية، من عمليات قتل بالخطأ للنادل أحمد بوشيكي في ليلة البلور، ومروراً بمحاولة قتل خالد مشعل الفاشلة في الأردن، وانتهاءً بتوثيق الكاميرات لتصفية محمود المبحوح في دبي”، مضيفة أن “كل هذه الأخطاء دفعت إسرائيل ثمنها، لكن ليس ثمناً عرّض للخطر بصورة جديّة مكانتها الدولية أو هدّد وجود قادتها”. وذكرت الصحيفة أنه “من ناحية مهنية، فإن تصفية خاشقجي تمتاز بالوحشية، ولكن في الوقت نفسه بالغباء”، موضّحة أنه “تم تنفيذها في منشأة دبلوماسية من النوع الذي يقع بصورة دائمة تحت رقابة الدولة المستضيفة، الأمر الذي قلّص جداً قدرة السعودية على التنصل من الحادثة”. واعتبرت أن “الغضب الموجّه الآن للسعودية، لا سيما في الولايات المتحدة، يخلق مستوى جديداً وخطيراً بالنسبة لوحدة كيدون وأمثالها في أجهزة الاستخبارات في أرجاء العالم”، مشيرة إلى أن “السعوديين الذين نفذوا عملية التصفية عملوا حقاً بسذاجة تثير الاستغراب” وبحسب “هآرتس” فإن “استعداد نتنياهو للدفاع عن ابن سلمان بجسده، ينحرف عن المقاربة الإسرائيلية التقليدية التي تفضّل إخفاء دور إسرائيل في تحريك السياسة الأمريكية الخارجية، وبشكل خاص في الأوضاع التي من شأنها أن تتدهور إلى مواجهة عسكرية وإلى ضحايا”.
مشاركة :