افتتح سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، مساء أمس بمنتجع فريج شرق، فعاليات «منتدى الشباب العربي الأوروبي لتحالف الحضارات»، والذي تحتضنه الدوحة للمرة الثالثة، ويشارك فيه 80 شاباً من كلا الجنسين من 25 دولة عربية وأجنبية، وتستمر فعاليات المنتدى حتى 26 نوفمبر.حضر حفل الافتتاح -الذي أداره الدكتور حمد الفياض مدير المركز الإعلامي للشباب، والسيدة منى حسين- عدد من أصحاب السعادة سفراء عدة دول عربية وأجنبية المعتمدين لدى الدولة، وعدد من الإعلاميين والضيوف. وقال السيد عبدالرحمن الهاجري مدير إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الثقافة والرياضة، في كلمته الافتتاحية للمنتدى، إن الحوار بين الثقافات لا يزال يحتاج إلى تأصيل نظري ومنهجي، ينقله من مرحلة الخطاب إلى مرحلة الفعل، إذ إنه ليس نتاجاً لقرارات، بل هو حصيلة لتربية سلوكية للشباب، وتراكم معرفي، وممارسة عملية لقيم التسامح والتعايش والقبول بالآخر المختلف، في إطار الاحترام المتبادل، والتعاون لبناء جسور الثقة بين الأمم، لافتاً إلى أنه في هذا الإطار يتنزل هذا المنتدى، احتفاء بتحالف الحضارات والتعايش بين الثقافات، بترسيخ ثقافة حقوق الإنسان لدى الشباب قادة المستقبل، لتشييد آفاق واعدة للتفاهم والتعايش بين الأمم، في عالم زاخر بالرهانات والتحديات. وأكد الهاجري أنه خلال هذا المنتدى، تم الحرص على إتاحة الفرصة للشباب من خلال عدد من الورش والدورات التدريبية، وأن يتم إشراك الشباب بهدف تمكينهم وتعريفهم كيفية قيادة العمل الذي يقومون به، باعتبارهم قادة المستقبل القادرين على قيادة التنمية في مجتمعاتهم، ووضع تصورات مستقبلية لمخرجات تدعم تحالف وحوار الحضارات. من جهته، أكد السيد عبدالمنعم الشاعري -ممثل جامعة الدول العربية- أن الجامعة تثمّن مثل هذه المنتديات، التي ترسّخ لدى الشباب أهمية الحوار بين الحضارات، مشيراً إلى أن المنتدى يحتوي على عدة محاور مهمة، سيناقشها الشباب العربي والشباب الأوروبي. وأوضح الشاعري، أن هذا اللقاء هو فرصة جيدة للتزود من خلال تبادل الخبرات واستقاء الأفكار، من أجل الخروج برسائل إيجابية لمستقبل مبشّر ينبذ العنف وينشد السلام، متقدماً بالشكر باسمه وباسم جامعة الدول العربية إلى دولة قطر حكومة وشعباً، لتنظيم هذا المنتدى الذي وصفه بـ «الرائع». بدورها، أعربت السيدة أندريا أوجرينوسكا -ممثلة مجلس شباب أوروبا- باسم مجلس الشباب الأوروبي وعدد من الشباب في هذا المنتدى، عن تطلعها إلى أن يكون هذا المحفل، امتداداً لحوار ينشده الجميع بين مختلف الثقافات والحضارات. وأشارت أندريا إلى أن المنتدى استبقه انطلاق ورشة عمل حملت عنوان 50/50، وهي عبارة عن ورشة تدريبية شارك فيها بعض الشباب، منوهة بأن الورشة تنادي بالمساواة بين الرجل والمرأة، وتدعو لاحترام الثقافات المختلفة، وتهيئ جيلاً من الشباب الواعي الذي يساهم في ربط جسور المحبة بين مختلف البلدان. وأبرزت أن مجلس الشباب الأوروبي، يسعى كمنظمة تهتم بالشباب في المقام الأول، إلى المشاركة في كل عمل يساهم في إحداث تقارب بين شباب أوروبا والآخرين ممن يختلفون عنّا ثقافياً، ومن أصحاب الحضارات المختلفة. وكان طلاب مدرسة الخور النموذجية قد قدّموا في حفل الافتتاح، فقرة فنية تعكس جانباً من تراث وثقافة دولة قطر، حيث قدموا العرضة القطرية، ونال أداؤهم استحسان الحضور، بالإضافة إلى تقديم شريط تعريفي لأهم معالم دولة قطر الثقافية والعمرانية والسياحية. جدير بالذكر، أن المنتدى يهدف إلى دعم التعاون العربي-الأوروبي في مجالات تبادل الخبرات والتجارب حول مواضيع تحالف الحضارات وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان. وتستضيف الدوحة هذا الحدث العالمي للمرة الثالثة، بعد دورة 2013، ودورة 2016.;
مشاركة :