«الجمعة السوداء» تجذب الآلاف بالولايات المتحدة وأوروبا

  • 11/24/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت «الجمعة السوداء» في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي يمكن وصفها بجنون التسوق، بسبب تخفيضات لا مثيل لها على الأسعار، حيث تدفق المتسوقون، أمس الجمعة، في كافة أنحاء الولايات المتحدة على المتاجر لشراء السلع بأسعار مخفضة، فيما يطلق عليه «الجمعة السوداء»، تزامناً مع موسم الشراء السنوي الذي يعقب عيد الشكر، ومع بداية موسم شراء الهدايا قبيل عيد الميلاد.وقد تجمع الآلاف الذين شكلوا طوابير طويلة أمام محال البيع بالتجزئة منذ ساعات الليل في العاصمة واشنطن ونيويورك ونيوجيرسي، وهجموا عليها عند افتتاح أبوابها، وتشير الأرقام إلى أن شراء الإلكترونيات كان الأكثر إقبالاً. وتشير الأرقام الأولية إلى أن نحو 116 مليون شخص توجهوا إلى التسوق، بالإضافة إلى توقعات بأن يتجه 164 مليوناً آخرين للتسوق خلال الأيام الخمسة المقبلة، انتهاء بيوم «الاثنين الإلكتروني».وتُفتح الكثير من المتاجر الآن في عيد الشكر لجذب المستهلكين، مما يعطي مبرراً رائعاً لترك التجمعات العائلية مبكراً.ويختلف الكثير من المتسوقين والخبراء حول الجمعة السوداء، ويرى الكثيرون أنها «تخفيضات وهمية»، وأن هناك تلاعباً في الأسعار، بينما «الاثنين الإلكتروني» فرصة لشراء كافة الأجهزة التي يحتاج إليها الشخص.ولم تقف حدود مبادرة «الجمعة السوداء» على الولايات المتحدة فقط، إنما اجتاحت عدة دول أوروبية، منها فرنسا وإسبانيا وبريطانيا، وشهدت هذه الدولة إقبالاً كبيراً، وسط احتجاجات منظمات غير حقوقية على بعض الممارسات.وتأتي الجمعة السوداء بعد يوم من عيد الشكر الذي يُحتفل به في رابع خميس من نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.واستخدم مصطلح «الجمعة السوداء» لأول مرة في 24 سبتمبر/أيلول من عام 1869، تزامناً مع الأزمة الاقتصادية في أمريكا، حيث قام المستثمران جاي جولد وجيم فيسك برفع أسعار الذهب، مما أدى إلى انهيار بنسبة 20% في سوق البيع، كما توقفت التجارة الخارجية. وعانى المزارعون انخفاضاً بنسبة 50% في قيمة حصاد القمح والذرة، الأمر الذي تسبب بكارثة اقتصادية، تعافت منها أمريكا بعدة اجراءات، منها إجراء تخفيضات كبرى على السلع في المتاجر حتى لا تكسد.وأطلق مصطلح «الجمعة السوداء» من قبل شرطة فيلادلفيا التي اضطرت للعمل لساعات طويلة لتنظيم الحشود الضخمة من المتسوقين والسياح الذين قدموا إلى المدينة يوم الجمعة، وكان على رجال الشرطة العمل لتغطية الحشود وحركة المرور.(وكالات)

مشاركة :