قال موقع “ميديكال نيوز توداي”، إن أحد أنواع السكر قد يكون علاجًا ناجعًا في إبطاء نموّ الأورام السرطانية. وبحسب تقرير للموقع -ترجمته “عاجل”- “وجد باحثون في دراسة حديثة، أن إضافة نوع معين من السكر إلى مياه الشرب للفئران يبطئ نموّ الورم ويعزز تأثير العلاج الكيميائي”. وتابع: “لأن الخلايا السرطانية تنقسم بسرعة، فإنها تحتاج إلى قدر كبير من الوقود. ومصدر الطاقة الأساسي، مثل الخلايا السليمة، هو الجلوكوز. وبالتالي كان تعطيش خلايا السرطان للجلوكوز جزءًا من الحل”. وأضاف الموقع أنه “على الرغم من أن حرمان خلايا الورم من الجلوكوز قد يكون طريقة مفيدة لتقييد نمو الخلايا السرطانية، إلا أن هذا يمثل تحديًا في الواقع”. وأردف: “يحكم الجسم سيطرته على مستويات الجلوكوز في الجسم، ولأن جميع خلايا الجسم تحتاج إلى الجلوكوز، لا يستطيع الجسم إزالتها من النظام بالكامل”. ومضى يقول: “لكن دراسة جديدة نُشرت في مجلة “نيتشر” تُجري تحقيقًا مبتكرًا ولكن بسيطًا لمعالجة هذه المشكلة”. ونقلت عن المؤلف الرئيسي البروفيسور كيفين ريان، من معهد بيتسونز للأبحاث في المملكة المتحدة، قوله “تحتاج الأورام إلى كثير من الجلوكوز لتنمو، لذا فإن الحدّ من الكمية التي يمكن استخدامها يجب أن يؤدي إلى بطء تطور السرطان. المشكلة هي أن الأنسجة الطبيعية تحتاج إلى الجلوكوز أيضًا، لذلك لا يمكننا إزالتها تمامًا من الجسم”. وأضاف: “على وجه الخصوص، كان الباحثون مهتمين بالكيفية التي يتداخل بها السكر المسمى مانوز مع الجلوكوز في الخلايا السرطانية”. ومضى يقول: “يلعب سكر مانوز عددًا من الأدوار في الأيض البشري. ومع ذلك، ليس من الضروري تناول المانوز في نظامنا الغذائي لأن الجسم يمكن أن يصنعه من الجلوكوز عند الضرورة”. وأضاف: “يدخل مانوز الخلايا باستخدام نفس المستقبلات مثل الجلوكوز. مرة واحدة داخل الخلية، فإنه يتراكم بما يبطئ عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز”. ولتحقيق إمكانية استخدامه ضد السرطان، أضافه العلماء إلى مياه الشرب الخاصة بالفئران المصابة بسرطان البنكرياس أو سرطان الجلد أو سرطان الرئة. ورأى العلماء أن الفئران لم تشهد أي آثار سيئة، وأن نموّ الورم تباطأ بشكل ملحوظ.
مشاركة :