"تزويج" مبادرة تمهد الطريق للبحث عن شريك حياتك

  • 11/24/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت مبادرة «تزويج» أهمية تحقيق التوازن الأسري، وفق ضوابط تحكمها العادات والتقاليد الأصيلة للمجتمع، للمحافظة على الهوية الوطنية، وتشجع الزواج وتفادي الكثير من المشكلات الاجتماعية. المبادرة نظمتها جمعية النهضة النسائية، ممثلة بمركز الاستشارات الأسرية في مجلس الراشدية بدبي، وبالتعاون مع مكتب تزويج الذي احتضن المبادرة، لتعم أرجاء دولة الإمارات على يد «معرفين» منظمين يمارسون دورهم في التوفيق بين الطرفين. وحول هذه المبادرة تقول عفراء الحاي مديرة المركز: علينا دعم مبادرة «تزويج» في سبيل بناء أسر إماراتية، وتفادي الكثير من المشكلات، من خلال وضع خطط معينة مع مدير مكتب تزويج وعقد اتفاقية وشراكة، فما أن يتم توفيق بين المخطوبين سيلتحقان بمنظومة العرس الجماعي، بالإضافة إلى الدورات التأهيلية للمقبلين على الزواج والاستشارة المجانية والمتابعة. عودة العلاقات صاحب المبادرة حميد الرميثي ومدير مكتب «تزويج»، أشار إلى أن ما دفعه إلى هذه المبادرة، معاناة بعض الأسر، فبعد أن كانت البيوت متقاربة، ومتلاحمة في السابق، أصبح الأمر مختلفاً في واقعنا المعاصر، فالجار لا يعرف عن جاره شيئاً، فقد قلت الزيارات، حيث أصبحت العائلات منغلقة، لدرجة علت الكثير منهم يصعب عليهم إيجاد زوجات للأبناء، مشيراً إلى أنه أحد الذين مروا بهذه المشكلة. وأضاف: لدينا ثقة من تعاضد وتكاتف الآباء والأمهات في سبيل مواجهة شبح العزوف عن الزواج وظاهرة العنوسة، من خلال منافذ تمهد لهم الطريق وبسرية تامة في تزويج أبنائهم وبناتهم وفق عادات وتقاليد مجتمعية أصيلة، وآلية عمل إلكتروني دقيق ومفصل، حيث يدخل كل باحث عن الزواج بياناته الشخصية ومؤهلاته ومواصفات الشريك أو الشريكة، ويقر الأطراف بدقة البيانات المدخلة، التي تحكمها اللوائح، ثم تتحول هذه المعاملات إلكترونياً بالمعرف أو المعرفة في أي إمارة وفق طلب الباحث. دراسة الحالات المعرفون أفراد تم اختيارهم بعناية ووفق شروط معينة، وهم من أبناء دولة الإمارات ويقع عليهم مهمة جمع البيانات الخاصة بالراغبين في الزواج وبسرية، والعمل على دراسة الحالات المسجلة للزواج، ومن ثم إيجاد الشريك المناسب وفقاً شروط خاصة لمقدمي طلب الزواج. تقول أم حمدة «المعرفة» لإمارة الشارقة: مهامنا تصب في عملية التوفيق بين العائلات، من خلال دراسة طلبات وبيانات المتقدمين للزواج كلا على حدة، ففي البداية كان هناك تخوف من قبل الأسر حول فكرة مبادرة «تزويج»، ولكن بعد أن شرحنا لهم ما تقوم به هذه المؤسسة من أدوار مهمة في صلاح المجتمع، وبمنهج مدروس وسري تماماً، أخذ الأمر منحى إيجابياً، حيث وجدنا تشجيع الآباء والأمهات وبدا حرصهم على تسجيل أبنائهم وبناتهم في المؤسسة، وزادت طلبات الراغبين في الزواج، ومن مستويات عمرية مختلفة، فمن المتقدمات من هن في الخمسين، وآخر من الرجال في الستين ولظروف ما لم يرتبط، فنحن نستقبل الإعمار من 18 إلى 55 للنساء، أما الرجال، فمن 21 إلى 75 سنة. بيانات صحيحة وأضافت أم عبدالرحمن «المعرفة» لإمارة دبي: تلعب المعرفة دوراً مهماً في عملية التوفيق بين العائلتين وتمهيد الطريق لهم لبناء عائلة متوازنة ومستقرة، في ظل مراعاة الأحكام التي تلزم الطرفين على تقديم بيانات صحيحة ودقيقة الأمر الذي يعطي نوعاً من الثقة والطمأنينة لدى المنتسبين وعائلاتهم بأنهم يتعاملون مع جهة رسمية تتعامل مع الطلبات بسرية ووفق نظام مسجل، وبالرغم من كون هذا المشروع لم يتجاوز عمره الشهر، إلا أن طلبات الزواج تنهمر علينا بأعداد هائلة، فهناك من يستفسر وآخر يبحث، وهذا الأمر يجعلنا في حالة استنفار في كل وقت من ساعات اليوم حتى نستطيع أن نحقق الهدف السامي من تأسيس أسر جديدة ومستقرة.

مشاركة :