صُدم أهالي بلدة كفر نبل الواقعة جنوبي #إدلب اليوم الجمعة باغتيال اثنين من أبرز ناشطيها المعارضين لنظام الأسد على يدِ مجهولين في البلدة التي تخضع لسيطرة "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً). والناشطان المقتولان هما رائد الفارس وحمود جنيد، وكلاهما تعرضا للاعتقال من قبل "هيئة تحرير الشام" في وقتٍ سابق. كما أن الفارس سبق وتعرض لمحاولة اغتيال مشابهة في العام 2014 على يد ملثمين في بلدته التي اشتهرت بتظاهراتها المناهضة لنظام الأسد. رائد الفارس مؤسس ومدير راديو فريش وكان الفارس يرأس إذاعة "فريش" المحلية التي يعد أحد مؤسسيها، إلى جانب إدارته لمنظمة "اتحاد المكاتب الثورية" التي تُعرف اختصاراً بـ URB، فيما كان جنيد يعمل كمصورٍ صحافي مع الفارس ضمن المنظمة ذاتها. واتهم ناشطون سوريون معارضون للأسد "هيئة تحرير الشام" بالوقوف وراء مقتل الرجلين. وأكدت صفحة "انتهاكات جبهة النصرة" على "فيسبوك" أن "مسلحين من الجبهة أطلقوا النار" على الفارس وجنيد الأمر الّذي أدى لوفاتهما على الفور. ويشكو ناشطو محافظة إدلب، آخر معاقل المعارضة السورية المسلحة، من الانتهاكات الكثيرة التي يتعرضون لها من قبل "هيئة تحرير الشام" وفصائل أخرى تسيطر على أجزاءٍ كبيرة من المنطقة. وتحتجز "هيئة تحرير الشام" منذ 21 أيلول/سبتمبر الماضي المحامي والناشط المدني ياسر السليم في بلدة #كفر_نبل إثر تضامنه المعلن مع مختطفات السويداء اللواتي كن معتقلات لدى تنظيم "داعش"، حيث طالب السليم بحريتهنّ بعد مشاركته في تظاهرة معارضة لنظام الأسد في بلدته.
مشاركة :