تحدثت “أسيل الحمد”، أول سائقة سيارات سباقات سعودية، عن النساء السعوديات، وكيف أنها استلهمت من القيادات منهن الدافع الذي مكنها من مواصلة طريق في هذا المجال؟ كما تحدثت “الحمد” عن رحلتها مع عشق السيارات، وكيف تطورت من السيارات الرياضية إلى السباقات؟ ودور عائلتها؟ وكيف تستعد للمشاركة في السباقات؟ ووصفت “الحمد” -خلال مقابلة مع موقع “بازار” النسخة الإنجليزية- النساء السعوديات بالمذهلات، معبرة عن فخرها بهن بدءًا من نائبات الوزراء إلى المديرات التنفيذيات للشركات المختلفة . وأضافت أن السعودية تمتلك قيادات نسائية عظيمات بحق، ولديهن شغف كبير لمساعدة نظيراتهن من النساء السعوديات في المجالات المختلفة. وذكرت أن تلك القيادات النسائية كنّ بمثابة الإلهام والعامل المحفز، لها للاستمرار في طريقها لكي تلتحق بهن، والسير على دربهن. وأشارت إلى أنها تستخدم سباقات السيارات كرمز لتشجيع النساء السعوديات؛ لتحقيق أحلامهن. وعن بداية اهتمامها بسباقات السيارات، قالت “الحمد”، إنها أحبت السيارات منذ الصغر، وبدأ الأمر بشغف بمجسمات السيارات الصغيرة، ثم أدركت بعدها -شيئًا فشيئًا- أن هناك شيئًا يسمي “فورمولا1”. وتابعت: “كنت أشاهد سباقات فورمولا1 على التلفزيون، وفى يوم من الأيام قررت أن أقوم بالتجربة، ثم في النهاية وجدت فرصة للتدريب، الأمر جاء خطوة بخطوة”. ولفتت إلى أنها كانت دائمًا تحلم بامتلاك سيارة رياضية- لكن لم يكن من المنطقي لي أن أمتلك سيارة، خاصة وأنني لن أتمكن من القيادة في السعودية، لذا قمت بتأسيس شركتي في عام 2009، وعندما بدأت في تحقيق الأرباح، كان الشيء الوحيد الذي أردت شراءه هو سيارة أحلامي. وأوضحت أنها حصلت على مباركة من عائلتها في هذا الشأن، ثم حصلت على دورات في إيطاليا والبحرين ولندن، وبدأت تنخرط بجدية في عالم سباقات السيارات، بشكل تدريجي، ثم انتقلت من الرياضية إلى السيارات ذات المقعد الواحد. وذكرت أنها تعلمت القيادة بمزرعة عائلتها، وأن جدها كان مصرًّا على أن تتعلم بناته وحفيدات قيادة السيارة، موضحة أنها تشارك عائلتها جميع خططها وأهدافها وهم بدورهم يقدمون لها الدعم بشكل، وقد توجه بعضهم إلى أوروبا لمشاهدتي أثناء حصولي على التدريبات. وعن استعادتها للمسابقات، قالت الحمَد، إن الأمر لا يقتصر على قيادة السيارة فحسب، بل يجب أن تكون مستعدًّا ذهنيًّا وتحافظ على لياقتك، فأنا آكل بشكل جيد وأنام بشكل منتظم، وهذه الأمور تؤثر في تفكيرك خلال القيادة التي تحتاج دومًا للتركيز الشديد . وعن خططها المستقبلية، رأت “الحمد “، أنها تحاول استخدام شغفها لقيادة السيارات في المساعدة على تطوير بلدها، فأنا أدعم بشكل خاص الشباب والشابات السعوديات .
مشاركة :