طالبت الأرصاد الجوية البريطانية الحكومة بالاستعداد للعواصف الشمسية الهوجاء، التي قد تسبب -حال وصولها إلى الأرض- أضرارًا جسيمة وخسائر مادية ضخمة. وطالب خبراء الأرصاد البريطانيون بصنع أقمار صناعية جديدة، يمكنها التنبؤ أو توقع العواصف الشمسية المدمرة، قبل وصولها إلى الأرض، وتقليص الخسائر الناتجة عنها، مضيفين أن العاصفة الشمسية المقبلة قد تكلف الاقتصاد البريطاني 16 مليار جنيه إسترليني، وفقًا لـ"سكاي نيوز". وأشاروا إلى أنه إذا تمكنت بريطانيا من صنع أقمار اصطناعية جديدة، يمكنها التنبؤ بالعواصف الشمسية المدمرة قبل وقوعها، فإنها ستقلل الخسائر الناتجة منها، مضيفين أنه يمكن لشبكة أقمار اصطناعية حديثة أن تراقب الشمس وتقدم قراءة قبل أسبوع من وقوع العاصفة. يذكر أن العواصف الشمسية تتسبب في زيادة التوهجات الشمسية ذات الترددات العالية، كما أنها تولد حقولًا مغناطيسية كثيفة فوق سطح الأرض؛ ما يؤدي إلى توقف الأجهزة الإلكترونية. وتعرضت الأرض لعدة عواصف شمسية هوجاء من قبل، من أشهرها ما حدث في عام 1859؛ حين دمرت خطوط التليجراف، وفي عام 1972؛ إذ تسببت عاصفة شمسية في انفجار عشرات الألغام البحرية قبالة سواحل فيتنام نتيجة اضطراب المجال المغناطيسي للأرض. وفي عام 1989 تسببت عاصفة مغناطيسية في انقطاع الكهرباء والطاقة عن 6 ملايين شخص بكندا، وفي 1994 تعطل قمران صناعيان خاصان بالاتصالات؛ ما أدى إلى توقف الإذاعة والتلفزيون في كندا
مشاركة :