وكان الحفل المعد بهذه المناسبة قد بدأ بآيات من الذكر الحكيم ثم عزف السلام الملكي السعودي والنشيد الوطني البرازيلي، فيما ألقى رئيس مركز الدعوة الإسلامية لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي أحمد بن علي الصيفي كلمة نوه بالدعم الكبير والمتواصل من قيادة المملكة لهذه المؤتمر، مشيداً بما حققه المؤتمر من نجاحات متواصلة لأكثر من ثلاثة عقود بمشاركة علماء وباحثين من مختلف دول العالم. ورفع الصيفي الشكر وعظيم الامتنان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على دعمهما غير المحدود لمسلمي أمريكا اللاتينية، سائلاً الله أن يوفق الجميع لخدمة دينه وإعلاء كلمته وأن يحقق المؤتمر أهدافة المنشودة في دورته الحالية. إثر ذلك ألقى عميد السلك الدبلوماسي سفير دولة فلسطين لدى البرازيل إبراهيم الزبن كلمة وصف خلالها المؤتمر بالمهم لصياغة خارطة الطريق كي تساعد على تماسك الجالية المسلمة من خلال المحافظة على لغتنا العربية. عقب ذلك ألقى ممثل حزب الحكومة البرازيلية المنتخبة السيد أنطوني كلمة عبر عن سعادته بمشاركته في هذا المؤتمر الذي سيساعد على فهم الإسلام دين السماحة والرحمة والسلام، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع المسلمين والدول الإسلامية والعربية. ووصف مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قاض قضاة فلسطين الدكتور محمود الهباش دعم المملكة للمؤتمر بالعمل الرشيد والمتأصل من سياستها القائمة على تصدير الخير للعالم، داعياً إلى المحافظة على القيم العربية والإسلامية والحفاظ على الهوية الإسلامية وتفعيل مخرجات هذا المؤتمر بما يحقق التطلعات ويسهم في نشر الوعي المجتمعي بأهمية اللغة العربية. واستعرض الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي مشاريع وأعمال المركز وجهود قيادة المملكة في دعم أعماله في محتلف دول العالم، مؤكداً حرص المركز على المشاركة في المؤتمرات الدولية لبيان منهج ورسالة السعودية في خدمة اللغة العربية. وألقت الدكتورة أليسار غطمة ممثلة المرأة المسلمة بالمؤتمر كلمة أوضحت أن العناية بالبيت المسلم وتأسيسه على أصول الإسلام ومبادئه من واجب المرآة المسلمة، معبرة عن اعتزازها بالمشاركة في أعمال المؤتمر الذي يناقش في جلساته أهمية تعليم لغة القرآن الكريم الذي هو دستور الحياة والتمسك بهدية طريق السعادة في الدارين. وأكد الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات الإسلامية الدكتور محمد البشاري أن السعودية تواصل عطاءات الخير من خلال دعم المجتمعات المسلمة في مختلف دول العالم ، داعياً إلى الوقوف بجانب المملكة بوجه التحديات والتهديات التي تستهدفها، لكون المملكة بلد الحرمين الشريفين ورائدة الأمن والسلام. وبين رئيس المحكمة الشرعية السنية في طرابلس القاضي سمير كمال أن المؤتمر يكتسب أهمية المكان والزمان ، ويحظى بالدعم السخي من المملكة راعية المبادرات والعطاءات المتواصلة، مشدداً على أهمية العناية باللغة العربية التي فهمها مرتبط بفهم النصوص الشرعية التي تتأكد حاجة المسلم لها لعبادة ربه على الوجه الصحيح. يذكر أن المؤتمر يبدأ جلساته اليوم السبت بمحاضرة افتتاحية لمعالي نائب وزير الشؤون الإسلامية الدكتور توفيق السديري، ويعقد عدة جلسات تناقش محاور المؤتمر، كما تقام ندوة مسائية عن القدس الشريف بعنوان " مسؤولية الجاليات العربية والمراكز الإسلامية في أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي في نشر الوعي بقضية القدس وحماية مقدساتها. حضر حفل الافتتاح القائم بالأعمال بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى البرازيل محمد بن عبدالحميد خان، وممثلو السلك الدبلوماسي، والقناصل المعتمدون والفخرية لدى جمهورية البرازيل الاتحادية، ورؤساء الجمعيات والجامعات الإسلامية بأمريكا اللاتينية وجمع من الجالية المسلمة. // انتهى // 09:25ت م 0013 www.spa.gov.sa/1845087
مشاركة :