اعترف المتمردون الحوثيون بتلقيهم ضربة قوية من التحالف العربي إثر غارة جوية أسفرت عن مقتل قيادي بارز وثلاثين آخرين قبل يومين في اليمن. وشيّع المتمردون جثمان القيادي الميداني محمد عبدالله أبو خرفشة، المكنى “أبو نذير”، بعد مقتله في غارة إلى جانب 30 عنصراً من الانقلابيين في مدينة الحديدة قبل يومين. وفي السياق، أعلنت الحكومة اليمنية عن تمسكها باستعادة ميناء الحديدة الاستراتيجي وتحرير المدينة من المتمردين الحوثيين كشرط لاستئناف المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة. وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن الحكومة اليمنية لن تقبل بأي صيغة لإدارة ميناء الحديدة لا تضمن عودته للسلطة الشرعية وكذلك خروج الميليشيات الحوثية من المدينة. وأضاف الإرياني، عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، “كنا نأمل من المبعوث الأممي مارتن غريفيث أن يقوم بزيارة المناطق المحررة في الحديدة ليشاهد حجم الدمار والخراب الذي خلفته الميليشيا الحوثية في البنية التحتية، والمرافق العامة والمنشآت التي فخختها، وأن يستمع إلى معاناة المدنيين الذين حولهم الحوثيون إلى رهائن داخل المدينة”. وتابع “نرحب بأي خطوات أو جهود يبذلها المبعوث الأممي لإقناع الميليشيا الحوثية الإيرانية بالانسحاب من الحديدة ومينائها وتسليمهما للسلطة الشرعية بحسب ما تنص عليه القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار ٢٢٠١٦”. وشدد على أنه ” لا يمكن القبول بأي صيغة لإدارة الميناء لا تضمن عودتها للسلطة الشرعية وذات الأمر ينطبق على بقاء المليشيا الحوثية الإيرانية في المدينة. وقد تم التأكيد في أكثر من مناسبة الترحيب بالسلام على قاعدة المرجعيات الثلاث”.
مشاركة :