أكد مؤيد الدالي، سفير مصر في بلغاريا، أن مصر هي أكبر شريك اقتصادي لبلغاريا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيرا إلى أن حجم التجارة بين الدولتين يبلغ مليار دولار.وقال الدالي إن بلغاريا تتطلع إلى التعاون مع مصر في العديد من المجالات الحيوية، خاصة في مجالات الاستثمار والطاقة، فضلا عن مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب. وبدأت العلاقات بين البلدين منذ ما يقرب من قرن من الزمان، وقد تبادلت الدولتان الممثلين الدبلوماسيين على المستوى القنصلي عام 1925، ثم على مستوى اللجان بعد أربع سنوات، وتبادلا السفراء في عام 1957. تم قطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وبلغاريا لأول مرة عندما قررت بلغاريا الذهاب إلى المركز الثاني في الحرب العالمية مع ألمانيا، ثم أعيدت العلاقات في عام 1947. وقد انقطعت العلاقات مرة أخرى بناءً على أوامر الرئيس الراحل أنور السادات في عام 1978 بسبب التوترات، قبل أن يتم ترميمها في عام 1984. وقال الدالي، في مقابلة سابقة مع "دبلوماتيك سبكتريوم" نشرت في سبتمبر 2018، إن تجارة بلغاريا مع مصر أكبر من تجارة بلغاريا مع بعض الدول الأوروبية. وأضاف أن البلدين شهدتا زيادة بنسبة 41٪ في الميزان التجاري مقارنة بعام 2016، مشيرا إلى أن صادرات بلغاريا إلى مصر زادت بنسبة 26٪، بينما ارتفعت واردات بلغاريا من دولة شمال أفريقيا بنسبة 54٪. وأوضح أن هناك شركات مصرية تعمل في بلغاريا في مجالات مختلفة، لافتا إلى أن العديد من الشركات البلغارية تحرص أيضًا على الاستثمار في مصر. وفيما يتعلق بالسياحة، أكد الدالي أن مصر من بين الأماكن المفضلة للسياح البلغار، وقال إن عدد التبادل السياحي بين البلدين ازداد، مضيفا أن الرحلات من العاصمة البلغارية صوفيا إلى مدينة الغردقة المطلة على البحر الأحمر تزداد بشكل كبير كل عام. والتقى سامح شكري، وزير الخارجية، بالرئيس البلغاري رومين راديف في صوفيا. وأكد شكري خلال اللقاء رغبة الجانب المصري في تعزيز العلاقات المصرية البلغارية على جميع المستويات. كما ناقش المسئولان أهمية تعميق التعاون الاقتصادي وسط التبادل التجاري المرتفع بين الدولتين، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد حافظ. واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في 23 أكتوبر، رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف بعد شهر واحد فقط من اجتماعهما في نيويورك على هامش الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
مشاركة :