دعا إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اليوم السبت إلى بناء تحالف قوي واستراتيجي يجمع كل القوى في كافة المجالات لمواجهة تحديات القضية الفلسطينية. وأكد هنية في كلمة له خلال مؤتمر الوحدة الإسلامية الـ32 المنعقد في العاصمة الإيرانية طهران بعنوان “القدس محور ووحدة الأمة” على أن الاحتلال الإسرائيلي سيبقى العدو الرئيس للأمة، مهما حاول البعض أن يمرره أو يهيئ له طريق الاندماج في المنطقة. وشدد على أنه لا مستقبل للاحتلال على أرض فلسطين، ولا مستقبل لكل محاولات التطبيع، وقال :”إن قضية فلسطين ليست قضية شعب أو عرق أو حزب أو منظمة إنما قضية كل المسلمين، وهي البوصلة الأهم التي تلتقي حولها الأمة، وهي قضية تجمع ولا تفرق، ولا ينبغي أن تنسى أو تغلب في ظل الخلافات، ويجب أن تبقى حية وحاضرة فوق كل اختلاف وتعلو فوق كل اعتبار”. ولفت هنية إلى أن المرحلة الحالية تعد الأخطر على القدس والمسجد الأقصى، منوها إلى أن الاحتلال ينفذ مخططا “لعينا” ضد القدس أرضا وشعبا ومسجدا ومقدسات. وقال:” نحن بحاجة لأن يسفر هذا المؤتمر عن تبني إستراتيجية إسلامية للأمة للتصدي لمخططات الاحتلال وحماية القدس، وذلك بتعزيز صمود أهلنا في القدس المحتلة والتصدي لكل محاولات تهويد المسجد الأقصى أو تقسيمه زمانيا ومكانيا”. وأوضح أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة خطيرة مع استمرار “المشروع الصهيوني” في مخططات لتصفيتها وتهويد القدس في ظل الانحياز التام الذي أعلنته الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه الاحتلال وانشغال الدول العربية والإسلامية في قضاياها الداخلية. وشدد أن خيارات الشعب الفلسطيني ستبقى مفتوحة وعلى رأسها المقاومة ضد هذا الاحتلال والوقوف سدا منيعا في وجه تصفية قضية فلسطين وضد أي قرارات تفرط بحقوقه وتتنازل عن ثوابته، وفي القلب منها القدس المحتلة والمسجد الأقصى. وأكد هنية على ضرورة تجميع الجهود العربية والإسلامية في خدمة القضية الفلسطينية وإعادتها للواجهة كقضية مركزية للأمة وتجاوز مخططات تصفيتها. وقال هنية “لن يستطيع ترمب منح القدس للصهاينة فلا حق له بالقدس فهو لا يملك أن يعطي القدس أو أي شبر من أرض فلسطين للكيان الصهيوني الغاصب”.
مشاركة :