في ذكرى رحيله.. إبراهيم خفاجي “كيف أنساك؟”

  • 11/24/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

“سارعي للمجد والعلياء. مجدي لخالق السماء. وارفع الخفاق أخضر. يحمل النور المسطر. رددي الله أكبر ياموطني. موطني قد عشت فخر المسلمين. عاش الملك للعلم والوطن”.. كلمات نُظمت في 6 أشهر كاملة منذ أكثر من 30 عاما، وبقيت حتى بعد وفاة كاتبها شامخة في صدر كل سعودي.كلمات تهتز لها الأفئدة تعظم الله وتذكر بفضل الوطن وحكامه. في العاصمة المقدسة مكة المكرمة ولد صاحب هذه الكلمات هو من قبيلة خفاجة العربية العدنانية المضرية القيسية، واسمه إبراهيم.ولد إبراهيم الخفاجي عام 1345هـ وظهرت موهبته الشعرية وهو صغير، وكتب أول نص له في 1364 هـ، وهو “يا ناعس الجفن لبيه” الذي لحنه وتغنى به الموسيقار طارق عبد الحكيم، ثم جدده فنان العرب محمد عبده. بدأ حياته التعليمية بمدرسة الفلاح بمكة ثم التحق بعد ذلك بمدرسة اللاسلكي وتخرج منها عام 1364 هـ، وتدرج في وظائف عدة آخرها المفتش المركزي لوزارة الزراعة والمياة بالمنطقة الغربية. الوظائف الكثيرة المتدرجة لم تشغله عن كتابة الشعر، إذ نظم مئات القصائد وتعاون مع معظم الفنانين وكان آخر إنتاج فني له أوبريت (عرايس المملكة) الذي قدمه في عام 1416هـ من ألحان وغناء محمد عبده، وشاركه في الغناء طلال مداح وعبد المجيد عبد الله وراشد الماجد. في 1404 طُلب منه كتابة كلمات للنشيد الوطني، فأخذ 6 أشهر في كتابة الكلمات وأتمها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز -رحمه الله- . وبدأ بثها رسميا أثناء افتتاح واختتام البث التلفزيوني والإذاعي اعتبارا من يوم الجمعة 1/10/1404 هـ. في مثل هذه اليوم العام الماضي توفي الشاعر عن عمر ناهز 91 عاما، بعد معاناة مع المرض استمرت أشهر طويلة. خفاجي كتب لأبرز الفنانين السعوديين كطلال مداح، ومن أشهر أعمالهما معا أغنية “تصدق ولا أحلفلك” و”على شانُه” و”كيف أنساك”، كما تعاون مع محمد عبده في أغنيات منها “أشوفك كل يوم” و”لنا الله” و”مافي داعي” و”إنتَ محبوبي” و”ظبي الجنوب”. رغم “التذكر الباهت” لرحيل الشاعر الغنائي الكبير، إلا أن أثره باق لن يمحى بمرور الوقت، يتذكره جمهوره على مواقع التواصل الاجتماعي، يقول مازن السلمي على “تويتر”: “رحمه الله عدد ما رُدِّد السلام الوطني فوق هذه الأرض الطيبة”. ويقول علي نمري: “عام على الرحيل.. رحمك الله يا أبو الفنون”.

مشاركة :