بابا الفاتيكان: الموسيقى والترانيم وسائل كرازة للتعبير عن الإيمان

  • 11/25/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل البابا فرنسيس ظهر اليوم السبت، في قاعة بولس السادس بالقصر الرسولي المشاركين في اللقاء الدولي الثالث للجوقات الذي بدأ في 23 نوفمبر ويستمر حتى 25 من الشهر. وفي بداية كلمته إلى المشاركين والبالغ عددهم قرابة الـ 700 شخص، حياهم الأب الأقدس على ما قدموا من موسيقى وترانيم تعكس الفرح والصفاء اللذين يمنحون بهما بشكل جماعي صوتا لجمال صلاتنا حسب ما ذكر. شكر من جهة أخرى المطران رينو فيزيكيلا رئيس المجلس الحبري لتعزيز الكرازة الجديدة بالإنجيل على كلمته، وأيضا على المبادرة التي تمَكننا من أن نلمس باليد طرق الكرازة.تحدث بابا الفاتيكان بعد ذلك عن الجمعية العامة الأخيرة لسينودس الأساقفة، والتي كان موضوعها "الشباب، الإيمان وتمييز الدعوات"، وأشار إلى أن الموسيقى كانت أحد المواضيع التي تم التطرق إليها باهتمام. وذكّر البابا في هذا السياق بما جاء في الوثيقة الختامية للسينودس حول أهمية الموسيقى كبيئة يتواجد فيها الشباب بشكل متواصل، وأيضا كثقافة ولغة قادرتين على إثارة المشاعر وتشكيل الهوية، كما وتعتبر الوثيقة اللغة الموسيقية موردا رعويا. وتابع قداسة البابا: إن ترانيمهم هي وسيلة كرازة بقدر ما يصبحون شهودا لعمق كلمة الله التي تمس قلوب الأشخاص.شجعهم البابا فرنسيس بالتالي على ألا يتوقفوا عن التزامهم الهام هذا، وشدد في هذا السياق على ضرورة أن تكون الكنيسة دائما بالقرب من الأشخاص في لحظات الفرح والحزن لتقدم لهم الإيمان كرفيق.وأضاف الأب الأقدس مشيرا أيضا إلى تقاليد جماعاتنا المختلفة في العالم والتي تُظهر الأشكال المترسخة في الثقافة الشعبية، والتي تتحول إلى صلاة حقيقية. وقال قداسته للمشاركين في المؤتمر الدولي أن تجمعهم هذا يعكس كون الكنيسة جامعة وأيضا تقاليدها المتعددة.قال من جهة أخرى إن ترانيمهم وموسيقاهم توضح، وخاصة خلال الاحتفال الإفخارستي، كوننا جسدا واحدا، ننشد بصوت واحد إيماننا الواحد، مؤكدا أنه ورغم اختلاف اللغات التي نتحدث بها بإمكان الجميع فهم الموسيقى التي نعلن بها إيماننا والرجاء الذي ينتظرنا.

مشاركة :