مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن يتوجه للعاصمة السعودية للقاء مسؤولي الحكومة اليمنية بعد لقاءه مع المتمردين بهدف تهيئة الأرضية لمفاوضات السلام.صنعاء - يتوجه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث إلى الرياض للقاء مسؤولين في الحكومة اليمنية، بحسب ما أعلن مصدر في الأمم المتحدة السبت، بعد اجتماعه مع مسؤولي المتمردين الحوثيين في صنعاء. وقال المصدر لوكالة فرانس برس أن غريفيث "سيلتقي الاثنين مسؤولين في الحكومة اليمنية في الرياض". ويقيم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وعدد من الوزراء اليمنيين في الرياض. والتقى غريفيث السبت في صنعاء مع القيادي البارز في صفوف الحوثيين محمد علي الحوثي، بحسب مصور لفرانس برس. وقال محمد علي الحوثي للصحافيين بعد اللقاء "نحن نتطلع إلى أن يكون هناك سلام عادل" مضيفا "نتمنى أن تنتهي جولته في الرياض بنتائج إيجابية ونحن وهو على تواصل مستمر". ويعمل مبعوث الأمم المتحدة على تهيئة الأرضية لمفاوضات سلام أعلنت واشنطن مساء الأربعاء أنها ستعقد مطلع كانون الأول/ديسمبر في السويد. وأعلنت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي مشاركتها في المفاوضات التي لم يتم تحديد تاريخها حتى الآن. وكان غريفيث زار الجمعة مدينة الحديدة الواقعة غرب اليمن، مؤكدا أنه اتفق مع المتمردين الحوثيين على إجراء مفاوضات حول قيام الأمم المتحدة ب "دور رئيسي" في ميناء المدينة الذي يشكل شريان حياة رئيسيا لملايين اليمنيين. محمد علي الحوثي وغريفيث اللقاء مع محمد علي الحوثي وهذه أول زيارة يقوم بها غريفيث إلى المدينة منذ تعيينه في شباط/فبراير الماضي. وقال المبعوث الأممي الجمعة "أنا هنا اليوم لأخبركم أننا قد اتفقنا على أن الأمم المتحدة يجب أن تنخرط الآن وبشكل عاجل في مفاوضات تفصيلية مع الأطراف للقيام بدور رئيسي في ميناء الحديدة، وأيضا على نطاق أوسع". وتهدّد المعارك في الحديدة إمدادات الغذاء التي تأتي عبر ميناء المدينة ويعتمد عليها ملايين السكان للبقاء على قيد الحياة في بلد فقير تهدّد المجاعة نحو 14 مليونا من سكانه، نصفهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة. بدأت حرب اليمن في 2014، ثم تصاعدت مع تدخّل السعودية على رأس التحالف العسكري في آذار/مارس 2015 دعماً للحكومة المعترف بها بعد سيطرة المتمردين على مناطق واسعة بينها صنعاء والحديدة. وقتل نحو عشرة آلاف شخص في النزاع اليمني منذ بدء عمليات التحالف، بينما تهدّد المجاعة نحو 14 مليونا من سكان أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
مشاركة :