عادت إسرائيل إلى دراسة مشاركتها في مشروع قناة البحرين، التي تربط بين البحرين الأحمر والميت، وذلك من منطلقات سياسية، هدفها تحسين علاقاتها المتوترة مع الأردن، الذي بدأ يدفع هذا المشروع المكلف على خلفية حاجته الشديدة إلى المياه. وذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» أنه على هذه الخلفية، سرّع مكتب رئيس الحكومة نيامين نتنياهو، ووزارة التعاون الإقليمي التي يتولاها الوزير تساحي هنغبي، الاتصالات مع الأردن والتدقيقات المهنية المختلفة، في الأسابيع الأخيرة. وأضافت الصحيفة أن «النية المعلنة هي إعادة طرح المشروع على سكة عملية، وسيعلن الأردن في الأشهر المقبلة، بالتنسيق مع إسرائيل، مناقصة لإقامة منشأة تحلية لمياه البحر الأحمر، في الجانب الأردني، في منطقة تبعد 23 كيلومترا شمال إيلات، وكذلك لمدّ أنبوب، وليس قناة كما جرى الحديث في الماضي، بطول يزيد على 200 كيلومتر، يضخ المياه إلى القسم الشمالي من البحر الميت».وأضافت أنه «ساهم موضوع آخر في التحول لدى القيادة الإسرائيلية بما يتعلق بمشروع قناة البحرين، وهو الرغبة (الإسرائيلية) في الامتناع عن نقاش متجدد مع الأردنيين حيال مركبات الستاتيكو (الوضع القائم) في جبل الهيكل (أي الحرم القدسي الشريف)، فالأردنيون جددوا طلبهم ببناء مئذنة عند السور الشرقي (للحرم)، في ما يسعون في إسرائيل إلى الامتناع عن إعادة فتح الاتفاقات والتفاهمات مع الأردن حيال قضية جبل الهيكل». ولفتت إلى أن موظفين أردنيين وإسرائيليين يجتمعون، «من دون النشر عن ذلك»، من أجل التوصل إلى تفاهمات بشأن المناقصة القريبة المتعلقة بمشروع قناة البحرين. من جهة أخرى، كشفت مصادر فلسطينية ومصرية مشتركة عن إحراز تقدم كبير في ملف المصالحة.وقالت المصادر إن وفد حركة «حماس» برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري غادر القاهرة، بعد استكمال المحادثات مع المسؤولين المصريين، وأكد أن الأجواء كانت إيجابية، مشيرة إلى أن وفد من حركة «فتح»، سيصل القاهرة اليوم للهدف ذاته.وأفاد رئيس المكتب الإعلامي لمفوضية التعبئة والتنظيم في «فتح» منير الجاغوب بأن مصر وقطر والأمم المتحدة، تنظم مشاورات منذ أشهر عدة، للتوصل إلى تثبيت وقف إطلاق النار وفق اتفاق 2014.
مشاركة :