24 قتيلا من قوات سوريا الديمقراطية في هجوم لداعش في دير الزور

  • 11/25/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت – الوكالات: قتل 24 عنصرًا من قوات سوريا الديمقراطية منذ الجمعة في هجوم تمكن خلاله تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من اقتحام بلدة البحرة في محافظة دير الزور في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويتحصن تنظيم الدولة الإسلامية في جيب في أقصى ريف دير الزور الشرقي قرب الحدود العراقية، حيث يتعرض لغارات عنيفة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن الذي يدعم قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية، في عملياتها ضد الجهاديين. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «شنّ تنظيم الدولة الإسلامية هجومًا واسعًا الجمعة على بلدة البحرة المحاذية للجيب الواقع تحت سيطرته، مستفيدًا من الأحوال الجوية الضبابية» في المنطقة. وتمكن التنظيم من اقتحام المدينة حيث تدور منذ الجمعة معارك عنيفة أسفرت حتى الآن عن مقتل 24 عنصرًا من قوات سوريا الديمقراطية، وفق المرصد، الذي أشار إلى أسر الجهاديين لعشرة عناصر من تلك القوات. وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية على البحرة قبل أشهر عدة في إطار معاركها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ريف دير الزور الشرقي، وتتضمن البلدة مقرًّا عسكريا لتلك القوات ولمستشارين من التحالف الدولي، بحسب عبدالرحمن. وقتل 27 عنصرًا من التنظيم المتطرف منذ الجمعة جراء الاشتباكات والقصف الجوي على مناطق عدة بينها البحرة، بحسب المرصد. كما قتل 17 مدنيًّا، بينهم خمسة أطفال، منذ الجمعة في قصف للتحالف الدولي على جيب التنظيم الأخير، بحسب المرصد. وغالبًا ما ينفي التحالف تعمّد استهداف مدنيين في ضرباته ضد الإرهابيين. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي شون ريان إنه «لم يتلق أي تقارير حول ضحايا مدنيين جراء غارات التحالف»، مشيرًا إلى أن الغارات «محدودة جراء المناخ». وتعليقًا على هجوم التنظيم في البحرة، قال عمر أبو ليلى، المدير التنفيذي لشبكة دير الزور 24 المعنية بمتابعة أخبار المحافظة، إن «الوضع مخيف بعدما تمكن داعش من تحقيق تقدم كبير خلال ساعات فقط مستغلاً الاجواء الضبابية». واستأنفت قوات سوريا الديمقراطية منذ أسبوعين هجومها ضد التنظيم في المنطقة، بعد عشرة أيام من تعليقه ردًّا على قصف تركي طال مواقع كردية في شمال البلاد. واستقدمت مئات المقاتلين إلى محيط الجيب الأخير للتنظيم، في اطار مساعيها لانهاء وجود الجهاديين فيه والذين يقدر التحالف الدولي عددهم بنحو ألفي عنصر. وتشهد سوريا نزاعًا داميًا تسبب منذ اندلاعه في منتصف مارس 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

مشاركة :