صدامات في باريس بين قوات الأمن ومحتجي «السترات الصفراء»

  • 11/25/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

باريس – الوكالات: استخدمت قوات الأمن صباح السبت في باريس الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق متظاهرين في حركة «السترات الصفراء» تجمعوا بالآلاف في وسط العاصمة الفرنسية للاحتجاج على زيادة الرسوم على المحروقات، لكن تعبئتهم تراجعت بالمقارنة بالأسبوع الماضي. وقال وزير الداخلية الفرنسية كريستوف كاستانير إن ثمانية آلاف من المحتجين تم إحصاؤهم في باريس عند الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش و23 ألفا في فرنسا. وهذا العدد أقل بكثير من المشاركين السبت الماضي الذين بلغ عددهم 124 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد في الساعة نفسها. وفي العاصمة، يبدو العدد أقل من 36 ألف شخص أعلنوا مشاركتهم على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في تجمع في ساحة الكونكورد في وسط باريس، منعته السلطات. ومع ذلك، اندلعت صدامات في جادة الشانزيليزيه الشهيرة حيث كان خمسة آلاف شخص يتظاهرون، بينهم أعضاء من «اليمين المتطرف» يريدون «مهاجمة المؤسسات» على حد قول وزير الداخلية. وشوهد متظاهرون يقومون بنزع حجارة أرصفة أو إنزال حواجز أقيمت حول ورشات. وقالت الشرطة إنه تم توقيف ثمانية أشخاص «خصوصا لإلقائهم مقذوفات».وصباح السبت حاول المتظاهرون أن يسلكوا طرقا عدة للاقتراب قدر الإمكان من قصر الاليزيه الذي أغلقت قوات الأمن محيطه من أجل منع الوصول إلى مقر الرئاسة. وتحدثت السلطات عن «بعض المحاولات لاختراق الحواجز في جادة الشانزيليزيه» الشهيرة في باريس، و«عدد من حالات استخدام الغاز المسيل للدموع». لكن «ليس هناك أي متظاهر في المنطقة المحظورة»، بحسب السلطات. واستخدمت السلطات أيضا شاحنة مزودة براشقات مياه لإبعاد متظاهرين كانوا يحاولون اقتحام أحد الحواجز. بعد نجاح التحرك الأول في باريس السبت عندما أغلق حوالي 300 ألف شخص محاور طرق ومواقع استراتيجية، تلاه أسبوع من التجمعات التي ضعفت تدريجيا، يريد المحتجون إظهار قوتهم مجددا. وتجري تحركات مماثلة في مناطق أخرى وخصوصا في محيط الطرق المدفوعة ومحاور الطرق السريعة. وكانت زيادة الرسوم على المحروقات أججت غضب «السترات الصفراء» الذين أطلقوا على أنفسهم هذا الاسم لارتدائهم سترات مضيئة يجب على كل سائق سيارة ارتداؤها عند وقوع حادث سير. وتحول التحرك بسرعة إلى مطالبة متعلقة بالضرائب والقدرة الشرائية. حاليا يمكن لهذا التحرك أن يعتمد على دعم واسع من الفرنسيين. فقد كشف استطلاع للرأي أجراه معهد «بي في آ»، تأييد 72 بالمائة من الفرنسيين مطالب «السترات الصفراء» الغاضبين من زيادة رسم للبيئة أدى إلى ارتفاع أسعار المحروقات. وتؤكد الحركة أنها تجري خارج إطار الأحزاب والنقابات، لكن حوادث السبت أثارت ردود فعل سياسية. وهاجم وزير الداخلية الفرنسي بشكل مباشر زعيمة اليمين القومي مارين لوبن، معتبرا أن «مشاغبين» لبوا دعوتها إلى التظاهر في الشانزيليزيه. وردت لوبن عبر التلفزيون موضحة «لم أدع إطلاقا إلى أي عنف».

مشاركة :