حوار: مها عادل يستقبل مسرح دبي أوبرا، مساء اليوم، الحفل الغنائي والموسيقي الكبير «ليلة حلم رحبانيّة» ، الذي يحييه نحو 100 فنّان وفي طليعتهم الفنّانة اللّبنانيّة العالميّة هبة طوَجي والمغنيّان سيمون عبيد وإيلي خيّاط مع جوقة كبيرة من المنشدين، بمرافقة الأوركسترا السيمفوني لراديو كييف التي يقودها المايسترو فلاديمير شايكو، وفرقة الآلات الشرقيّة من لبنان، إضافة إلى مشاركة على البيانو من أُسامه الرَّحباني ومداخلات أدبيّة لغدي الرَّحباني. ويقام الحفل الذي تنظمه القنصلية اللبنانية بدبي بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للإمارات وعيد استقلال لبنان ال75 تحت شعار «وفاء وعطاء».علي هامش استعدادات الليلة تقول طوَجي ل «الخليج»: علاقتي بدبي وثيقة جداً ولدي الكثير من الذكريات السعيدة، كسائحة، استمتعت بالتنقل بين معالمها وأجوائها المميزة وكفنانة قدمت عدة عروض فنية موسيقية ناجحة وحظيت باستقبال رائع سواء من القائمين أوالمنظمين للحفلات. وعن شعورها بالوقوف على مسرح دبي أوبرا للمرة الأولى تقول: أشعر بالحماسة الشديدة للقاء الجمهور الذي يعد نخبة وصفوة الجماهير من محبي الفنون الراقية، وسعيدة لوقوفي على هذا المسرح الذي نجح في فترة وجيزة في خلق صورة راقية عن مسارح الأوبرا بالعالم العربي، الأمر الذي يعطي رهبة كبيرة في حال الوقوف عليه، ولذلك فأنا أعتبر زيارتي هذه المرة مميزة، خاصة أنها تتزامن مع تلك المناسبتين العزيزتين علينا جميعا.وعن تقييمها للمناخ الفني في دبي تقول: لا شك أنه في تطور مستمر ومذهل فهذه المدينة الرائعة تعتبر مركزا لتلاقي الثقافات والحضارات والأفكار وسنويا تحتضن أحداثا مهمة على الصعيد الفني والثقافي بتنظيم المهرجانات، وأرى أن دبي تلعب دوراً كبيراً في المنطقة لإنعاش الثقافة والفنون بعالمنا العربي، لأن هذا الاهتمام يدعم المناخ السلمي للشعوب وتطوره. والدور المهم الذي تلعبه دبي أوبرا بعد افتتاحها منذ عامين واستقبالها لعروض من كل ثقافات العالم، هو إثراء المناخ الثقافي والارتقاء بالذوق العام. وتقول طوجي: في المناسبات الوطنية نقدم أغلى وأثمن ما نملك ولهذا اخترنا تراثاً وكنزاً نفخر به جميعا، بتقديم حفل سيمفوني بمصاحبة أوركسترا وكورال كبير متنوع الألحان بين مقطوعات مختلفة لمنصور وإلياس ومروان الرحباني وأغان فردية وثنائية وثلاثية تجمعني بالمطربين إيلي خياط وسيمون عبيد، إلى جانب فقرات على البيانو مع مداخلات شعرية، ومقطوعات تتنوع ما بين دبكة وموشحات وقصائد وأغان عاطفية ووطنية لأشهر ما أفرزه هذا التراث.وعن تجربتها على المسرح تقول: العمل في المسرح الغنائي أضاف لي الكثير من الخبرة بالأداء، كما أنه يشمل الإلمام بالكثير من الفنون المحببة إلى قلبي مثل الموسيقى والغناء والاستعراض والتمثيل والشعر والديكور والأزياء، وهو ما يعزز ويشبع شغفي بالفن.
مشاركة :