صياغة رؤية مشتركة لتعزيز التعاون بين المملكتين

  • 11/25/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين د.عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ أن الزيارة الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لمملكة البحرين -التي تأتي ضمن جوله سموه الخارجية لعدة دول ولحضور قمة العشرين في الارجنتين- هي تأكيد لعمق العلاقات الأخوية التاريخية والروابط والصلات الوثيقة ووحدة المصير والهدف المشترك، ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والعمل على التنسيق والتشاور والتعاون في شتى المجالات السياسية والاقتصادية بما يخدم المصالح المشتركة لهما، خصوصًا في ظل الأحداث التي تمر بها المنطقة والتطورات الاقليمية والدولية. وشدد آل الشيخ في تصريح حصري لـ«الأيام» على أن زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي للبحرين تؤكد ايضًا ما تحظى به العلاقات الأخوية التاريخية بين المملكتين الشقيقتين من مكانة كبيرة واهتمام ورعاية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وتطلعاتهما المستمرة نحو كل ما يعزز التعاون والتكامل بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة، وتعزيز التعاون والتنسيق في العديد من الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية. وثمَّن آل الشيخ مشاعر المواطنين البحرينيين والعلاقات الأخوية بين المملكة العربية السعودية وشقيقتها مملكة البحرين، وما تتميز به من الخصائص والمزايا العديدة التي تجعل منها نموذجًا مميزًا يحتذى به في العلاقات بين الدول التي تقوم على صياغة رؤية مشتركة لترسيخ دعائم التعاون القائم بين البلدين في المجالات كافة، وتطابق الرؤى والمواقف تجاه القضايا العربية والإقليمية وكيفية التفاعل معها وتعزيز سبل العمل العربي المشترك، والسعي الجاد إلى إحلال السلام الشامل والعادل ودعم الجهود كافة التي تضمن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال آل الشيخ: «إن بلاده تعد الشريك الأول للبحرين اقتصاديًا، ويعود التعاون الاقتصادي بين الدولتين الى مرحلة ما قبل اكتشاف النفط، كما كان هناك نسبة كبيرة من النفط السعوي يكرر في مصفاة البحرين، وتحضر الشركات السعودية بكثافة في البحرين وتعمل في قطاعات السفر والشحن والتجارة والهندسة وغيرها من القطاعات التي تشكل ثقلاً اقتصاديًا مهمًا في البحرين». وأفاد أن حجم التبادل التجاري بين السعودية والبحرين يبلغ نحو 3.7 مليار دولار. وتابع «بعد افتتاح جسر الملك فهد في شهر نوفمبر عام 1976 زاد الارتباط الاجتماعي والاقتصادي بين البلدين باعتباره شريانًا حيويًا يعمل على انعاش الحركة التجارية بينهما، وحتى الآن وقعت المملكة مع الصندوق السعودي للتنمية 9 عقود تمويل لمشاريع خدمية وبنية تحتية تصل قيمتها الى 489 مليون دولار، وذلك لإقامة عدد من المشاريع الحيوية في البحرين، بالإضافة الى أوجه التعاون الذي يشمل جميع المجالات». وزاد «وتتصدر المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى في إجمالي حجم الصادرات إلى البحرين، إذ بلغت نحو 696 مليون دينار بحريني، في حين بلغت الواردات غير النفطية من المملكة العربية السعودية 336 مليون دينار، ليصبح الميزان التجاري بين المملكتين نحو 360 مليون دينار بحريني لعام 2017»، مضيفًا «مازالت المملكة العربية السعودية هي الأولى من حيث حجم الصادارات البحرينية معادة التصدير أو وطنية المنشأ»، إذ بلغت نحو 407 ملايين دينار، كما بلغت واردات البحرين من المملكة العربية السعودية نحو 245 مليون دينار بحريني خلال عام 2018، أي أن الميزان التجاري حتى شهر اغسطس للعام الجاري نحو 163 مليون دينار لصالح البحرين. وبشأن السياحة بين المملكتين، أشار السفير السعودي لدى البحرين إلى أنه في العام الماضي افتتح مكتب لتمثيل هيئة البحرين للسياحة والمعارض بالرياض بهدف النهوض بالقطاع السياحي والترويج للبحرين وجهة سياحية في المملكة العربية السعودية، وتم إدراج نحو 150 وكالة سفر وسياحة، كما يشكل السيّاح السعوديون الأعلى عددًا، وبالتالي هم الأكثر إنفاقًا من بين الدول بنسبة 79% من إجمالي الإنفاق، وقد تجاوز عدد السائحين السعوديين 10 ملايين سائح، إذ بلغت نسبتهم 87% من إجمالي عدد السائحين للبحرين في العام الماضي.

مشاركة :