«الفجر الجزائرية»: لا أهلاً ولا سهلاً يا ابن سلمان!

  • 11/25/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت صحيفة الفجر في افتتاحيتها، أن زيارة ولي العهد السعودي إلى الجزائر غير مرحّب بها، وقالت مديرة الصحيفة حدة حزام في الافتتاحية: «سيحلّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ببلادنا مطلع ديسمبر المقبل، في إطار جولة مغاربية، وهذا بعدما تحرر من عقدة جريمة خاشقجي، ودعمته كل من إسرائيل وأميركا، حيث قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه قد يكون ابن سلمان كان على علم بمقتل خاشقجي، لكنه من أجل مصلحة أميركا وإسرائيل لا يمكن وقف الصفقات مع المملكة، وأضاف أن ابن سلمان قدّم خدمات جليلة وغير مسبوقة لإسرائيل، وقال لولا السعودية لكانت إسرائيل في ورطة، وأنه لديه حليف قوي للغاية يتمثل في السعودية». وأضافت الصحيفة خلال الافتتاحية: «الرسالة الأميركية واضحة إذاً، ليقتل ابن سلمان من شاء وكيفما شاء، وما دام سيدفع المليارات لأميركا ويدعم إسرائيل فلن يلحقه أذى». وذكرت: «لكن ماذا سيكون موقف الجزائر من هذه الزيارة التي تقطر دماً؟ ليس من دم خاشقجي، فقد أخذ حقه الإعلامي من التنديد، بل من دماء أطفال اليمن الذين يموتون يومياً تحت قنابل آل سعود، مثلما يموتون جوعاً وبشتى الأمراض الفتاكة». وقالت: «من حقنا كجزائريين أن نرفض مجيء ولي العهد السعودي، فإن كان ترمب قد حماه من العقاب على شتى جرائمه التي ارتكبها منذ تعيينه ولياً للعهد، فما مصلحتنا نحن من هذه الزيارة، فهو وتنفيذاً لأوامر ترمب وحفاظاً على مصالح إسرائيل، وحتى لا يفقد حلمه في الملك، أنزل سعر برميل النفط من 82 دولاراً إلى 54 دولاراً، وما زال يعمل على تخفيضه بما يرضي الرئيس الأميركي، الذي أعلنها علانية وفي تغريدة يشكر السعودية على الهدية التي قدمتها لأميركا بتخفيض سعر النفط». وتابعت: «لا أهلاً ولا سهلاً يا ابن سلمان! فإذا كان وزيرنا الأول اعتذر من أشهر لوالدك بسبب لافتة تهينه في أحد ملاعب كرة القدم، وشتم الجمهور الرياضي إرضاء لكم بسبب خوفه أن تلحقنا عقوبة بطعن اقتصادنا في أسعار النفط، فلم يعد هناك مبرر للخوف، وأنتم مستعدون لبيعه بالتراب لأن ترمب أراد هذا، ورغبات ترمب أوامر، ومصلحة إسرائيل فوق مصالح كل الشعوب العربية والإسلامية، التي تسلمك كل سنة الملايين في مواسم الحج والعمرة، وهكذا تعينك على دفع دية خاشقجي إلى أميركا». وأضافت الصحيفة الجزائرية: «ربما ستقولون إن للسياسة أحكامها، وما دامت القوة العظمى لم تُدِن المجرم، فلا داعي لاتخاذ موقف يضر علاقتنا بالمملكة، لكن ما دامت العلاقات مبنية على مصالح البلدان والشعوب، وابن سلمان داس على مصالح بلدنا رغم اتفاق الجزائر المنعقد سبتمبر الماضي لمنظمة الدول المصدرة للنفط، وأسقط أسعار المحروقات إلى الحضيض حماية لعرشه، فهل هناك ما ننتظره من هذه الزيارة غير البحث عن دعم معنوي للرجل، وتوريط الجميع في جرائمه المروّعة؟ ولا شك أنه سيعود إلى بلاده قوياً ليواجه خصومه داخل المملكة، بل سيكون أكثر قوة وبطشاً، وسيقترف مزيداً من الجرائم في حق السعوديين، الذين يعيشون تحت حكمه عن طريق والده رعباً حقيقياً».;

مشاركة :