أظهرت 3 استطلاعات للرأي أجرتها «البيان» على موقعها الإلكتروني وحسابيها في «تويتر» و«فيسبوك» أن تنشيط الاتحاد المغاربي من شأنه أن يحجم دور التنظيمات الإرهابية في المنطقة وهذا ما أكده 75 في المئة من المستطلعة آراؤهم على الموقع و74 في المئة من المستطلعة آراؤهم على موقع «تويتر» و56 في المئة أكدوا ذلك على «فيسبوك» إذ جاءت دعوة الجزائر لعقد اجتماعٍ لوزراء خارجية الاتحاد المغاربي كقبلة الحياة لذلك الاتحاد الذي لم يحرك ساكنًا طيلة السنوات الأخيرة، على رغم أهمية الدور المنوط به في قضايا وملفات المنطقة، وهي الدعوة التي جاءت بعد أيام من مبادرة مغربية للحوار مع الجزائر، مثّل كل ذلك نُذر تنشيط للاتحاد المغاربي قد تسهم في حلحلة الكثير من الملفات العالقة، كما تسهم أيضًا في تحجيم التنظيمات الإرهابية في المنطقة، على اعتبار أن قضية مكافحة الإرهاب تفرض نفسها على جدول أعمال أي لقاء أو تجمع عربي. الدعوة رحبت بها منظمة التعاون الإسلامي كما اعتبرها محللون بمثابة إعادة إحياء وتنشيط للاتحاد المغاربي لتجاوز عثرات السنوات الأخيرة التي غاب فيها دور الاتحاد بصورة ملحوظة لعوامل وظروف مختلفة، ومن ثمّ هنالك حالة من التفاؤل بشأن تداعيات تلك الدعوة الجزائرية وآثارها في إعادة دور الاتحاد المغاربي من جديد، وما تنذر به بشأن تحجيم التنظيمات الإرهابية، والأمر متوقف على ما سوف يخرج عن الاجتماع المرتقب. حالة شلل ويقول عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير رخا أحمد حسن لـ«البيان»، إن الاتحاد المغاربي أصيب بحالة من الشلل عقب الثورة التونسية وما حدث في ليبيا أيضًا، بينما ثمة محاولات حالية من أجل إعادة إحيائه؛ لأن دوره بلا شك سيصب في مصلحة دول شمال أفريقيا بشكل عام، ويسهم في تنسيق الجهود لمواجهة الحركات المتطرفة في الشمال الأفريقي. وأضاف إن هنالك اتجاهًا لحل الأزمة الليبية في ضوء الكثير من المؤشرات، وبعد الحل ستبدأ عملية إعادة الإعمار ومن ثم تتغير الصورة في الشمال الأفريقي، وعليه فإن الجزائر تحاول مبكرًا أن تعيد تنشيط الاتحاد المغاربي، من خلال الدعوة التي وجهتها لوزراء خارجية الاتحاد الذي يضم (الجزائر وتونس والمغرب وليبيا وموريتانيا) لعقد اجتماع قريب، على أساس أن يكون للجزائر والمغرب دور في إعادة إعمار ليبيا ويكون هناك تنسيق قوي لمواجهة الحركات المتطرفة في الشمال الأفريقي، وذلك سوف يتحدد بناءً على نتائج الاجتماع. ويرى أحمد حسن أن إحياء الاتحاد المغاربي «فكرة جيدة»؛ لأنها تصب في صالح دعم الاستقرار في شمال أفريقيا، لكن «لا يمكن استباق نتائج الاجتماع؛ لأن الأمور تظل معلقة حتى انعقاده، وما إن كان سيخرج بنتائج إيجابية أم سيكون اجتماعًا روتينيًا لا يقدم جديدًا يسهم بدوره في إحياء الاتحاد من جديد ودوره المنوط به». حراك سياسي بدوره، يشير خبير العلاقات الدولية د.سعيد اللاوندي إلى أن هنالك حراكًا سياسيًا واضحًا بين الجزائر والمغرب، بدأته المملكة بمبادرة من جانبها للحوار مع الجزائر، مشددًا على أن دعوة الجزائر لإحياء الاتحاد بعد ذلك هي «مهمة للغاية» على أساس أن الاتحاد منذ فترة طويلة لا يحرك ساكنًا على رغم أهمية دوره في شمال أفريقيا. وقال إن تفعيل الاتحاد مهم جدًا على الصعيدين السياسي والأمني، بخاصة أن هنالك قضايا كثيرة تتعلق بموريتانيا والجزائر والمغرب وتنتظر حلولًا، كما أن هنالك عددًا كبيرًا من المثقفين والسياسيين والمفكرين قد تبنوا الفكرة وبدؤوا العمل عليها من أجل إحياء الاتحاد.. وقريبًا سوف نشهد ولادة قريبة للاتحاد وانغماساً أكبر في قضايا المنطقة. وذكر في معرض تصريحاته لـ «البيان» أن «الاتحاد سوف يسهم بلا شك في تحجيم التنظيمات الإرهابية، على اعتبار أن قضية الإرهاب هي قضية تفرض نفسها على أي لقاء بين مسؤولين عرب وعلى جدول أعمال أي اجتماع».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :