يتواصل مسلسل العبث في الحدائق والممتلكات العامة بمحافظة القطيف، من خلال تكسير المظلات والمقاعد وتشويهها، وإتلاف دورات المياه العامة، وتخريب ألعاب الأطفال والعبث بها ما يتسبب بإتلافها. وعبر عدد من أهالي القطيف عن انزعاجهم من ظاهرة العبث بهذه الأماكن التي بدأت في الانتشار خلال الفترة الأخيرة.وأكد عبدالله الناصري أن العبث الذي يطال الحدائق والمتنزهات بالمحافظة يعد ظاهرة غير صحية، وقال إن كثيرا من الحدائق والمتنزهات العامة في المحافظة تتعرض بين الحين والآخر للعبث من قبل عدد من المراهقين، مشيرا إلى أنه وصل مستوى العبث إلى إزالة وتكسير المنشآت الترفيهية ودورات المياه، وهو ما يكلف ملايين الريالات.وأشار إلى أن السبب هو تدني مستوى الوعي لدى هذه الفئة الصغيرة من المجتمع، مؤكدا على دور الأسرة أولا في رفع مستوى الوعي في الحفاظ على الممتلكات العامة، إضافة لتحرك المجتمع لبث ثقافة المسؤولية تجاه الممتلكات العامة.وبين حبيب المرزوق أن العبث بالحدائق والواجهات البحرية بات ظاهرة لافتة مؤخرا، مطالبا الجهات المختصة بمعاقبة كل من يعبث بالممتلكات العامة من خلال فرض غرامات مالية عالية والتشهير بهم؛ لما يسببه العبث من حرمان الأسر من متعة الاستجمام خلال تواجدهم فيها، مطالبا أهالي المحافظة بضرورة الإبلاغ عن كل من يقوم بتخريب أو العبث بالممتلكات العامة.وطالب علي المبشر بضرورة تكاتف الجهات المختصة في الحد من هذه الظاهرة، مشيرا إلى دور الأسر وواجبها نحو أبنائها، مبينا أن هناك الكثير من الحدائق يتم العبث بمحتوياتها وتشويه جمالياتها، من خلال تصرفات بعض المراهقين، بتدوين كلمات تنافي الأخلاق والتربية على جدرانها وتخريب الألعاب فيها، مقترحا فرض غرامات مالية على العابثين بالمرافق العامة أسوة بالعقوبات التي تفرضها إدارة المرور على مخالفي أنظمة السير، خصوصا أنه كان لها نتائج ناجعة وفعالة، قللت من أعداد المخالفين.من جانبها، تصدت بلدية محافظة القطيف لمخربي الممتلكات العامة ومشوهي الحدائق. وأكد رئيس بلدية محافظة القطيف م. زياد مغربل، أن عمليات العبث التي تطال تلك الحدائق العامة والمناطق الخضراء بالبلدية تكلف أكثر من نصف مليون ريال سنويا، مشددا على أن البلدية تواجه الكثير من المشاكل بسبب الممارسات العبثية التي يقوم بها البعض في المتنزهات، كاقتلاع الأشجار والزهور في الحدائق العامة والواجهات البحرية.وقال م. مغربل: هناك صور عديدة للتخريب والعبث في الممتلكات العامة، منها الكتابة على الجدران والمظلات وتشويهها في الأماكن العامة والمتنزهات والحدائق والواجهات البحرية، وإتلاف دورات المياه العامة التي أنشئت للحاجة الضرورية للمواطن، وعدم المحافظة على ألعاب الأطفال والعبث بها مما يتسبب بإتلافها.وناشد المواطنين بالمحافظة على تلك المنجزات من العبث والتخريب، مشيرا إلى أن البلدية تتابع إصلاح التلفيات أولا بأول دون تأخير، إلا أنها تواجه تحديا كبيرا في جانب الوعي لدى المجتمع في المحافظة على المرافق العامة نتيجة ما تتعرض له من عبث وتخريب يطال تلك المنشآت، بالإضافة إلى قيام البعض بالكتابة عليها. لافتا إلى أنه يتم تجهيز كامل دورات المياه وإصلاح الأعطال من الإنارة والأبواب ومواد السباكة بصورة دورية، وتكليف «وايتات» لتعبئة خزانات دورات المياه أربع مرات يوميا، إضافة إلى شفط البيارات يوميا. مشددا على ضرورة تعزيز الوعي لدى المجتمع في هذا الجانب.
مشاركة :