محمد بن سلمان فــي دار بــو سلمــان

  • 11/25/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تستقبل البحرين بكل الحب والاعزاز صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة، حيث انطلقت المشاعر البحرينية الجيَّاشة في فضاء مملكتنا ترحيبًا وتقديرًا ينمُّ عن مدى مكانة محمد بن سلمان في قلب البحرين والبحرينيين. وهذه الزيارة الكريمة كانت البحرين تنتظرها وتترقبها لا سيما في هذه المرحلة الشاخصة نحو المستقبل بإرادةٍ وعزمٍ وتصميمٍ تمثل في مبادرات ومشاريع وطموحات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الذي عبَّر عن طموحات جيلٍ خليجيٍّ يتطلع لمعانقة عصره والمساهمة في صناعته وصياغته. ومن هنا تكتسب هذه الزيارة الكريمة أهميتها لدى الجميع في البحرين الذين يجدون في زيارة محمد بن سلمان ترسيخًا لمرحلةٍ من العلاقات بين البلدين وبين القيادتين والشعبين تكون امتدادًا لتاريخ العلاقات الضاربة بجذورها في الأعماق، وتطويرًا لهذه العلاقات لتتناغم وتتزامن باتساقٍ وانسجامٍ مع عصرنا الجديد، ولتستجيب لطموحات شعوب المنطقة وجيلها الجديد الذي وجد في الأمير محمد بن سلمان رمزًا ومثالاً وقدوةً يترسم خطاه ويتوسم في سموه الأمل ويتبع نهجه في العمل. صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان صاحب رؤية كبيرة بدأت المملكة العربية السعودية الشقيقة تعمل بكل همةٍ ونشاطٍ على إنجازها وتحقيقها، والبحرين لديها رؤية طموحة بدأت هي الأخرى تعمل عليها بإرادةٍ متوافقةٍ بين القيادة والشعب، والرؤيتان تنسجمان على طريق واحد هو الإصلاح بمفهومه الشامل، والإصلاح الاقتصادي بوجه خاص، إذ يمثل إصلاح الاقتصاد وتطويره وإنمائه العمود الفقري لمشاريع الإصلاح الكبرى التي تتطلع إليها البحرين والمملكة العربية السعودية. ولا غروَ ولا عجبَ حين رأينا المشاعر البحرينية الشعبية والوطنية تفيض مرحبةً ومستبشرةً بالزيارة الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، فهذا الفيض من المشاعر يعكس ويعبِّر عن اعتزاز البحرين والبحرينيين وفخرهم بهذه الشخصية الكبيرة التي تتدفق طموحًا وطنيًا خلاقًا ومبدعًا. محمد بن سلمان في دار بوسلمان هو عنوان العناوين هنا في البحرين، ففي كل موقع ومكان بحريني يتصدر هذا العنوان أحاديث الناس وحواراتهم؛ لما يحملونه في وجدانهم للأمير محمد بن سلمان من معزةٍ وتقديرٍ ومحبةٍ وفخرٍ بإرادة سموه وعزمه وحسمه وإصراره على تجاوز التحديات وإنجاز الآمال بالأعمال لا بالأقوال. وإذ نستقبل اليوم محمد بن سلمان، فنحن نستقبل المملكة العربية السعودية بتاريخها الناصع الذي نستحضر معه تاريخًا من العلاقات العميقة والمتجذرة بين البحرين والمملكة العربية السعودية أسسه الآباء والأجداء واستلم أمانته جيل جديد ليحافظ على هذا التاريخ الأخوي المتين والصلب، وليقطع به مشوار وحدة المسير في البناء والعطاء والوفاء. محمد بن سلمان حللت أهلاً ووطئت سهلاً في دار بوسلمان.

مشاركة :