«أكلات شعبية» على مائدة «السمحة التراثي»

  • 11/25/2018
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

احتضن مهرجان السمحة التراثي الذي تختتم فعالياته اليوم، الكثير من الحرفيات اللواتي برعن في إعداد الأكلات الشعبية التراثية في الإمارات، التي تمثل روح الموروث، حين تستحضر حياة الآباء والأجداد، وتعبر عن مفردات أصيلة في البيئة القديمة، فهذه المأكولات بتنوعها المعهود تعبر عن ذوق رفيع في الطبخ، وهو ما جعل العديد من الدكاكين الموجودة في المهرجان تتبارى في تقديم أفضل الأطعمة، التي تجذب الزوار وتوجد نوعاً من التنافس الراقي على تقديم أطباق، ذات قيمة تراثية، ومن بين أنواع هذه الأطعمة المتنوعة الهريس المجبوس والثريد، والعرسية والبلاليط، واللقيمات والعصيدة والخنفروش والقرص. عادات وتقاليد وقال سلطان الرميثي مدير مركز السمحة إن المهرجان يحافظ على الطابع الأصيل للموروث الشعبي الأصيل في كل مراحله من خلال الاهتمام بماضي الأجداد والتمثل بهم ومحاولة إحياء التقاليد والعادات التي درجوا عليها ومن بين المفردات التي تمثل ركناً مهماً في مسيرة الموروث الأكلات الشعبية التراثية التي لا تزال تحتفظ بتوهجها في الحاضر، لافتاً إلى أن المهرجان أتاح الفرصة للعديد من الحرفيات اللواتي لديهن خبرة طويلة في طهي الأكلات الشعبية للمشاركة في الفعاليات، وتقديم أفضل ما لديهن، حيث تم توفير العديد من الدكاكين المخصصة لعرض الأطعمة خصوصاً أن جمهور المهرجان تسابق لتذوق هذه الأطعمة، وأن الصغار لهم نصيب منها فهذه الفئة تقبل عليها ما يدل على أن الأجيال تتواصل. رسائل الموروث وتبين حسينة الكندي أنها تشعر بأهمية نقل رسائل الموروث للأجيال الجديدة وهو ما يتبلور في دور المهرجانات التراثية ومستوى وعي الحرفيات اللواتي يقدمن ورشا في الطبخ الشعبي، ويعملن على طهي الأطعمة المشهورة في البيئة الإماراتية، وتوضح أنها شاركت في نسخة هذا المهرجان من خلال تقديم العديد من المأكولات بخاصة البلاليط التي تجيد طهيها بشكل خاص. لون الأصيل وتذكر عائشة الحوسني أنها تطهي العديد من الأطعمة الشعبية، خصوصاً أنها أتقنت صناعتها، وتخصصت فيها وأنها تشارك في المهرجان بأكلات مثل القرص والسمبوسة والخبيصة وغيرها من الأطعمة الأخرى، لافتة إلى أنها تقدمها للزوار، وتشير إلى أن المهرجانات التراثية تحافظ على هذا اللون الأصيل من موروث الآباء والأجداد، وأن الأسرة الإماراتية لا تزال تحتفي على مائدتها بأنواع مختلفة منها. مذاق متميز وفي دكان آخر كانت انتصار الزعابي تقدم العصيدة والبلاليط وخبز خمير وباجلة للزوار، موضحة أن الأطعمة الشعبية الإماراتية لها مذاق متميز وأنها حاضرة دائماً على الموائد في البيوت، وأن المهرجان يعزز انتشارها بين الزوار، وترى أن مثل هذه المهرجانات تسهم في أن تظل هذه الأطعمة موجودة في الحياة المعاصرة، كونها من المفردات الأصيلة في الموروث الشعبي الأصيل. مهارات الحرفيات وتحرص جوخة السعدي على طهي اللقيمات بصورة مباشرة أمام زوار المهرجان، بالإضافة إلى أنها تقدم أطعمة أخرى تراثية ذات مذاق مميز مثل الهريس والمضروبة، والخبيصة، والعرسية، والمرقوقة والعصيدة والبلاليط، كما أنها تصنع النخي والباجلة واللقيمات، وتجيد طهي أطعمة المطبخ الإماراتي القديم، وتلفت إلى أن أهم ما يميز بعض الأطعمة الشعبية هو أنها تصنع أمام الجمهور، وأن هذا يدل على مهارات الحرفيات وسهولة هذه الأطعمة الصحية.

مشاركة :