في اعتراف صريح للتدخل والدعم العسكري الذي تقدمه إيران إلى ميليشيات الحوثي، ما يزيد من معاناة الشعب اليمني، ويطيل أمد الحرب، أقام الحرس الثوري مؤتمراً لدعم تلك الميليشيات، في العاصمة الإيرانية طهران يوم الخميس الفائت. واعترف الحرس الثوري الإيراني بتقديم بلده المال والسلاح للحوثيين. وزعم نائب القائد العام لميليشيات الحرس الثوري، العميد حسين سلامي، أن ما تقوم به طهران يأتي في إطار "الأخوة والوحدة" على حد تعبيره. وقد حضر المؤتمر الذي تزامن مع زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء، بغية التمهيد للمشاورات المزمع عقدها مطلع ديسمبر في السويد، كل من حسين الدرهيمي ممثل الحوثيين في طهران، وناصر أبوشريف ممثل حركة الجهاد الإسلامي في طهران. ويأتي هذا المؤتمر ليشكل إثباتا جديداً على التدخل الإيراني في اليمن. يذكر أن الحكومة اليمنية كانت كشفت السبت أن ميليشيات الحوثي اشترطت على المبعوث الأممي خلال زيارته إلى صنعاء الخميس، نقل عناصرها الجرحى، للعلاج في الخارج وضمان عودتهم إلى صنعاء، دون أن تكشف عن أسمائهم. وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي في حديث صحفي إن من بين الجرحى الذين يتمسك الحوثي بهم كشرط من شروط الموافقة على التفاوض في السويد، أربعة عناصر لبنانية (يرجح أنهم من حزب الله اللبناني) واثنين إيرانيين من عناصر الحرس الثوري.
مشاركة :