أرجأت محكمة جنايات القاهرة أمس محاكمة 213 متهماً من عناصر تنظيم «داعش» إلى جلسة مطلع كانون الأول (ديسمبر) المقبل في القضية المعروفة بـ»أنصار بيت المقدس»، في وقت طالب ممثل عن هيئة قضايا الدولة (جهة قضائية ممثلة للدولة) بصفته مدعياً بالحق المدني في القضية، بتعويض 130 مليون جنيه () من المتهمين، مقابل الأضرار التي لحقت بالدولة من جرائمهم. ويواجه المتهمون في القضية تهماً بارتكابهم 54 جريمة، بينها محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم في أيلول (سبتمبر) 2013، وتفجير منشآت أمنية. وأوردت وسائل إعلام محلية أن المدعي بالحق المدني عن الدولة المستشار أشرف مختار، قدم خلال جلسة أمس مستندات إلى هيئة المحكمة، تفيد بالأضرار التي تسبب بها المتهمون في القضية. وأسندت النيابة إلى المتهمين في القضية إتهامات بارتكاب جرائم «تأسيس، وتولي القيادة، والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة «حماس»، الجناح العسكري لتنظيم «جماعة الإخوان»، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات». وحددت محكمة جنايات الجيزة جلسة 29 كانون الثاني (يناير) المقبل، للنطق بالحكم في إعادة إجراءات محاكمته في قضية حرق كنيسة كرداسة، والتي تعود وقائعها إلى آب (أغسطس) 2013. وسبق وقضت المحكمة في شباط (فبراير) الماضي، بالسجن المشدد 10 سنين لـ20 متهماً في القضية بينهم فارون، وقضت بالسجن 3 سنوات لحدثين، علماً أن القانون المصري ينص على إعادة إجراءات محاكمة المتهم الفار حال توقيفه. وأسندت النيابة إلى المتهمين في القضية «الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وإحراز أسلحة نارية وذخائر، والشروع في القتل، إضرام النيران عمداً في منشأة دينية، وقطع الطريق العام أمام حركة سير المواصلات العامة، ومقاومة السلطات». وقررت محكمة جنايات القاهرة أمس، تجديد حبس 20 متهماً في القضية المعروفة بـ»رابطة أسر المختفين قسرياً» 45 يوماً، في اتهامهم بنشر أخبار كاذبة والترويج لشائعات حول الاختفاء القسري. ووجهت النيابة إلى المتهمين ارتكابهم جرائم «التواصل مع منظمات أجنبية بغرض الإضرار بالأمن القومي، ونشر أخبار كاذبة، وترويج شائعات من شأنها الإضرار بالمركز السياسي للبلاد». إلى ذلك، تنفذ قوات من البحرية والجوية وعناصر من القوات الخاصة في كل من مصر واليونان وقبرص تدريباً عسكرياً مشتركاً تحت إسم «ميدوزا – 7»، لتعزيز آفاق التعاون وتبادل الخبرات. وأكدت وكالة الأنباء الرسمية «الشرق الأوسط» أمس وصول القوات المصرية إلى شواطئ اليونان للمشاركة في فاعليات التدريب الذي يستمر عدة أيام غرب جزيرة كريت. ولفتت الوكالة إلى أن التدريب يشمل تنفيذ أنشطة عديدة، منها قيام القوات بتخطيط وإدارة أعمال قتال بحرية وجوية مشتركة، والتدريب على أعمال الاعتراض البحري والبحث واكتشاف الغواصات، وتأمين منصات البترول والأهداف الحيوية في البحر، وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش وإقتحام السفن المشتبه بها، إضافة إلى قيام المقاتلات متعددة المهام بالتدريب على أعمال الدفاع والهجوم المشترك على أهداف معادية. وتنفذ عناصر القوات الخاصة التدريب على أعمال الإبرار البحري المشترك على الساحل . ويشهد التدريب «ميدوزا -7» مشاركة عدد من طلبة الكلية البحرية المصرية في فعاليات التدريب ضمن إجراءات تنفيذ معسكر التدريب الخارجي لهم كما يحضر للمرة الأولى عدد من شباب البرنامج الرئاسي لفعاليات التدريب في دولة اليونان. ويأتي التدريب في إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة مع الدول الشقيقة والصديقة لتعزيز آفاق التعاون العسكري وتبادل الخبرات التدريبية في المجالات كافة.
مشاركة :