وكالات ــ واصل: استخدمت الشرطة في العاصمة الفرنسية باريس الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق متظاهرين يحتجون للأسبوع الثاني على رفع أسعار الوقود. واندلعت اشتباكات في منطقة الشانزليزيه حيث حاول متظاهرون اختراق طوق أمني فرضته الشرطة حول مواقع حساسة. وتجمع نحو 5000 متظاهر في المنطقة. واعتقلت السلطات 18 شخصا على الأقل بعد الاشتباكات. وفي السبت الماضي، خرج نحو 280 ألف متظاهر في أكثر من 2000 موقع في شتى أنحاء فرنسا. ووصف المنظمون احتجاجات اليوم بأنها “المرحلة الثانية” من حملتهم المتواصلة. وتعترض الحملة، المعروفة باسم احتجاجات “السترات الصفراء” نسبة إلى السترات التي يرتديها المتظاهرون، على زيادة الرسوم على وقود الديزل. واصطدم آلاف المتظاهرين في الشانزليزيه بحواجز معدنية ومتاريس نصبتها الشرطة، بهدف منعهم من السير باتجاه مواقع حساسة، مثل المقر الرسمي لإقامة رئيس الحكومة. وأقام بعض المحتجين متاريس ورشقوا أفراد الشرطة بالحجارة والألعاب النارية، وهم يرددون شعارات تطالب الرئيس إيمانويل ماكرون بالاستقالة. وقال وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستنير، إن المتظاهرين متأثرون بمارين لوبان زعيمة حزب “المسيرة الوطنية” اليميني المتطرف. لكن لوبان اتهمت وزير الداخلية بعدم الأمانة. وبحلول المساء، كان الوضع في الشانزليزيه مازال فوضويا، حيث ظلت عدة حرائق مشتعلة. وخرجت مظاهرات في مدن أخرى بأنحاء فرنسا، منها ليل وليون وبوردو. وأفادت تقارير باندلاع عدد من الاشتباكات. وقالت وزارة الداخلية إن عدد المتظاهرين بلغ 81 ألفا.
مشاركة :