ادعت البحرية الأوكرانية أن سفن حرس الحدود الروسي، استفزت سفنها خلال إبحارها من أوديسا على البحر الأسود إلى ماريوبول على بحر آزوف. وذكرت الخدمة الصحفية في حرس الحدود الروسي في شبه جزيرة القرم اليوم الأحد، أن 3 سفن تابعة للبحرية الأوكرانية انتهكت المياه الإقليمية الروسية ودخلت المنطقة المغلقة مؤقتا في المياه الإقليمية لروسيا، لدى مسيرها عبر البحر الأسود قاصدة مضيق كيرتش. وأكد حرس الحدود الروسي، أن هذه السفن لم ترسل طلب مرورها للجانب الروسي عبر مضيق كيرتش، ولم يتم إدراجها في جدول المرور، فضلا عن أنها نفذت مناورات خطرة، ولم تلتزم بالمعايير الروسية. وذكر حرس الحدود أنه يتخذ جميع الإجراءات لضمان سلامة الملاحة وحركة المرور في مياه البحر الأسود وبحر آزوف ومضيق كيرتش. ووفقا للبحرية الأوكرانية، نفذ يوم الأحد زورقا مدفعية مدرعان وسفينة قاطرة عملية عبور مقررة مسبقا من ميناء أوديسا على البحر الأسود إلى ميناء ماريوبول على بحر آزوف. وزعمت الخدمة الصحفية للبحرية الأوكرانية على صفحتها في فيسبوك، أن سفن حرس الحدود الروسي استخدمت قوارب الحدود من نوع "سوبول "و بي سي أر كا" و"دون"، وقوارب مثل Mangust وMPK وSuzdalets في إجراءات عدوانية وعلنية ضد سفن البحرية الأوكرانية. وأضافت أن سفينة "دون" الروسية التفت على السفينة القاطرة الأوكرانية التي تضرر محركها الرئيسي، وطلاء هيكلها المعدني وتصفيح قمرة حراستها وطوف النجاة فيها جراء ذلك". ووفقا للخدمة الصحفية للبحرية الأوكرانية، تم الإعلان مسبقا عن نية الانتقال وفقا للمعايير الدولية من أجل ضمان سلامة الملاحة. وفي أواخر سبتمبر الماضي، مرت السفن الأوكرانية "A500" و"Donbass" وA830 "كوريتس" على طول ساحل شبه جزيرة القرم، بما في ذلك في المنطقة الاقتصادية الخالصة لروسيا، وذكر حرس الحدود في شبه جزيرة القرم، أن الجانب الروسي أمّن مرافقة السفن الأوكرانية التي مرت كذلك تحت جسر القرم. ومع ذلك، ادعت البحرية الأوكرانية حصول "حوادث خطيرة" تسبب بها الجانب الروسي خلال مرور السفن الأوكرانية عبر مضيق كيرتش. وتصاعدت حدة التوتر في بحر آزوف في ربيع عام 2018 بعد أن احتجز حرس الحدود الأوكراني سفينة "نورد" التي كانت تبحر رافعة العلم الروسي. ولم يتمكن طاقم السفينة من العودة من أوكرانيا إلا بعد ستة أشهر فيما لا يزال قبطانها موقوفا حتى الآن. وفي أغسطس، تم احتجاز الناقلة الروسية "بوغودين" في ميناء خيرسون الأوكراني ولم تسفر محاولات الحصول على إذن لخروجها إلى المياه عن نتائج. واعتبرت السلطات الروسية أن أعمال كييف "إرهاب بحري" وردت بتعزيز عمليات التفتيش على الحدود في الجزء الخاص بها من بحر آزوف. ثم قال حرس الحدود الأوكراني إن الروس "باشروا في تطبيق سياسة صارمة لاحتجاز وتفتيش السفن الأوكرانية". وفي الوقت نفسه، ذكر حرس الحدود الروسي، أن عمليات التفتيش تجري وفقا للقانون البحري الدولي. المصدر: نوفوستي
مشاركة :