وافق القادة الأوروبيون اليوم الأحد الموافق للـ25 من نوفمبر 2018 على اتفاق انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وشهدت العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم، انعقاد القمة الأوروبية للتصديق على اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد، لكن ذلك لن يشكل نهاية المعضلة، فالاتفاق لا يزال بحاجة لموافقة البرلمان، الذي يضم معارضين لتفاصيل "بريكست". وبعد 18 شهرا من المفاوضات، التي شهدت أيضا مطالبة إسبانيا في اللحظات الأخيرة بضمانات في ما يتعلق بدورها بشأن مستقبل جبل طارق، أقر زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد وعددها 27 دولة، شروط الانسحاب ويضعون الخطوط العريضة لمستقبل العلاقات بين الاتحاد والمملكة المتحدة. ووصف رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بـ"المأساة"، وقال: "إنه يوم حزين... خروج بريطانيا، أو أي دولة أخرى، من الاتحاد الأوروبي لا يدعو للابتهاج ولا للاحتفال، إنها لحظة حزينة إنها مأساة". ماكرون: إنها لحظة حرجة للاتحاد الأوروبي وأفاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لدى وصوله الأحد إلى بروكسل للمشاركة في القمة الأوروبية، بأن "بريكست" يشكل دليلا على أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى "إعادة تأسيس". وقال ماكرون "إنها لحظة حرجة للاتحاد الأوروبي"، مضيفا أنها تبيّن أن الاتحاد الأوروبي يعاني ضعفا لكنه قابل للتحسن. ووصف الاتفاق مع لندن بأنه "جيد"، مشيرا إلى أن العلاقات المستقبلية مع لندن "لا تزال تتطلب تحديدا". وتابع قائلا "من الواضح أن المملكة المتحدة ستواصل الاضطلاع بدور مهم يمكن أن يتطور". جدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي جعل من إعادة إطلاق المشروع الأوروبي أحد عناوين ولايته، لكنه يجد صعوبة في إقناع شركائه الأوروبيين، ويدعو في هذا الإطار إلى موازنة مستقلة لمنطقة اليورو دعما للاستثمار، وإلى إنشاء "جيش أوروبي". المصدر: وكالات
مشاركة :