كشفت صحيفة سعودية، أمس السبت، أن الرئيس العراقي برهم صالح تحفظ على زيارة قطر، خلال جولته الأسبوع الماضي، والتي شملت الإمارات، السعودية، الكويت والأردن، وأنه يميل لموقف الدول الأربع في الأزمة الخليجية الراهنة.ونقلت صحيفة «عكاظ» عن مصادر عراقية وصفتها ب«المتطابقة»، قولها: إن الرئيس صالح أبلغ وزير خارجية قطر، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، خلال زيارة الأخير لبغداد في ال7 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بأن الوقت غير مناسب لزيارة قطر في الوقت الحالي، واكتفت بغداد بإيفاد رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي إلى الدوحة.وأضافت المصادر، أن «الرئيس العراقي فضّل عدم زيارة قطر، بسبب مواقف الدول الأربع المقاطعة لها»، لافتةً إلى أن «صالح يميل إلى موقف الدول الأربع المقاطعة لقطر، نظرًا لدورها في دعم الميليشيات الطائفية في المنطقة. لكن لم يتحدث بشكل مباشر في هذا الشأن».وأكدت الصحيفة نقلًا عن مصادرها، صحة تقارير سابقة تحدثت عن مبادرة قطرية لإنشاء تحالف جديد يضم العراق وإيران وتركيا وسوريا، وقالت: إن «وزير خارجية قطر طلب من العراق المشاركة في حلف اقترحته قطر للخروج من عزلتها، يجمع العراق، وإيران، والنظام السوري، لكن صالح رفض ذلك».واعتبرت مصادر الصحيفة، أن «زيارة صالح لعدد من دول المنطقة، باستثناء قطر، توضح رفضه دخول العراق في اصطفافات إقليمية، ومحاولات قطر خلق محاور جديدة».ولم تعلق رئاسة الجمهورية العراقية على تقرير الصحيفة السعودية حتى الآن، فيما يمثل موقف الرئيس صالح من قطر، ما لم يتم نفيه رسميًا، موقفاً سياسياً عراقياً جديداً غير مؤيد لسياسة الدوحة الخارجية.وأعلنت عدة جهات سياسية عراقية، الأسبوع الماضي، وبينها منظمة بدر العراقية «المقربة من النظام الإيراني»، وتحالف المحور الوطني «ضم أغلب القوى السياسية السنية في العراق»، رفضها لمقترح قطر، بدخول العراق في التحالف الخماسي، معتبرة أن دخول بغداد في هذا المحور ستكون له تأثيرات خطيرة على المنطقة.والتقى الرئيس صالح، في جولته العربية، كبار قادة الإمارات، السعودية، الكويت والأردن، وأجرى مباحثات ثنائية في تلك الدول تستهدف تطوير وتوسيع علاقة بغداد بجيرانها العرب.
مشاركة :