أصيب نحو مائة شخص في حلب السورية، بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم غازات سامة، وألقى النظام السوري بالمسؤولية في الهجوم على المعارضة، التي نفت بدورها أي صلة لها بالهجوم، موضحة أنها لا تمتلك هذا النوع من الأسلحة أصلاً. ورفضت المعارضة السورية، اتهامات الحكومة لها باستخدام غازات سامة خلال مهاجمة مدينة حلب الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية. وقال عبدالسلام عبدالرزاق، القائد العسكري في الجبهة الوطنية للتحرير، إن المعارضة لا تمتلك غازات سامة أو قدرات على إطلاقها. وعمل عبدالرزاق في برنامج الأسلحة الكيميائية السوري قبل أن ينشق للانضمام إلى المعارضة في السنوات الأولى من الصراع الذي بدأ عام 2011، وقال على تويتر “هذا محض كذب، فالثوار لا يمتلكون سلاحاً كيميائياً ولا مختبرات لتجهيزه، ولا يمتلكون أغلب وسائط الاستخدام”. من جانبه نفى مصطفى سجاري، المتحدث باسم الجيش السوري الحر، ادعاءات استخدام غازات سامة. وكانت السلطات التابعة للنظام السوري في حلب قد أكدت أن “التنظيمات الإرهابية المنتشرة في ريف حلب استهدفت بقذائف تحتوي غازات سامة أحياء الخالدية وشارع النيل وجمعية الزهراء في مدينة حلب مساء أمس السبت”. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن قائد شرطة حلب عصام الشلي تأكيده حدوث: “حالات اختناق بين المدنيين تم إسعافها إلى مشفيي الرازي والجامعة لتقديم العلاج اللازم لها نتيجة للمادة التي استنشقوها جراء تلك القذائف”. كما نقلت الوكالة عن مصادر طبية في مشفيي الرازي والجامعة أنه تم استقبال 107 مدنيين مصابين بحالات اختناق متنوعة بين الخفيفة والمتوسطة وأن بعضها احتاج للدخول إلى العناية المشددة.
مشاركة :