(مكة) – مكة المكرمة نفذت إدارة الأمن والسلامة المدرسية بتعليم مكة المكرمة اليوم، اللقاء الثاني بالقيادات المدرسية حول الأمن والسلامة المدرسية، بحضور مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة محمد بن مهدي الحارثي، وممثلي الجهات الحكومية “إدارة المرور وإدارة الدفاع المدني والشرطة والهلال الأحمر وشركة الكهرباء بمكة المكرمة”، ومشاركة 240 مشاركاً ومشاركة من قادة وقائدات المدارس ومنسقي ومنسقات الأمن والسلامة. وأكد المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة, أهمية الأمن والسلامة في المنشآت التعليمية ونشر الوعي اللازم والثقافة الملحة التي يجب أن يتحلى بها كل قائد ومسؤول ويعترف بأهمية هذه الممارسات التي تحفظ أمن وسلامة مستخدمي هذه المنشآت وما حولها. وأفاد أن أي ضرر يلحق أي منسوب في المدرسة يقع تحت مسؤولية قائد المدرسة، مشدداً في الوقت نفسه أهمية نشر الوعي بين منسوبي المدرسة بما يحقق السلامة والأمن وتعزيز هذا الهدف بين أوساط الميدان التعليمي، منوهاً بأهمية أن يستشعر المسؤولية قائد وقائدة المدرسة لتوسع دائرة الاهتمام وما يجب أن يقوموا به خلال اليوم الدراسي لأجل سلامة منسوبي المدرسة ومرتاديها. من جانبه شارك من مرور العاصمة المقدسة العقيد فوزي الأنصاري، بورقة عمل بعنوان ” المخاطرة المرورية حول المدرسة وكيفية التعامل معهم” تحدث فيها عن أهمية رفع الوعي بأمور المرور بما يسهم في الحفاظ على السلامة والتعريف بالسلامة المرورية بمفهومها الواسع كونها تهدف إلى تبني الخطط والبرامج واللوائح المرورية والإجراءات الوقائية للحد منها أو منع وقوع الحوادث المرورية لسلامة الإنسان وممتلكاته. واستعرض العقيد الأنصاري المخالفات المرورية التي يفعلها البعض، مما تتسبب في عرقلة المرور والسير، والخطورة المتوقعة من القيادة المتهورة والسرعة الزائدة متأملاً أن يكون هناك تعاون مشترك بين المرور والتعليم وأمانة العاصمة المقدسة وأولياء الأمور بالالتزام بالأنظمة والسلامة المرورية، منوهاً بأهمية استخدام الحافلة المدرسية كون النقل المدرسي الآمن يسهم بشكل كبير في الحد من الاختناقات والحوادث المرورية على الطرق بشكل عام، متطرقا إلى ظاهرة التفحيط، موضحاً الوقت الذي تنتشر فيه بكثرة لا سيما موسم الاختبارات الذي يتجمهر فيه الطلاب لممارسته أو حتى للمشاهدة مما يتسبب بحوادث مرورية، حيثُ. وأهاب العقيد الأنصاري بأهمية الحرص والتقيد على عابري الطريق باستخدام الأماكن المخصصة للعبور سواءً من جسور أو أماكن العبور المحددة في الشوارع والتقيد بالوقوف للحافلة في أماكنها المخصصة، والالتزام بربط حزام الأمان والقيادة بشكل آمن وسليم بما لا يُشكل عائقاً لعابري الطريق. كما قدم من الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة الرائد معتوق الوذيناني، ورقة عمل عن أدوار الدفاع المدني تُجاه المنشآت التعليمية حيث عرض لائحة “متطلبات الوقاية للحماية من الحريق في المباني”، والغرض منها مشيراً إلى أن جهاز الدفاع المدني يتصدى للكثير من الصعوبات والتحديات في سبيل حماية الأرواح، ويبذل جهوداً كبيرة لتنمية وتعزيز “الوعي المجتمعي” كون نصف السلامة في «الوعي» بوسائل السلامة الوقائية والحماية من الأخطار في المنزل والشارع وفي المنشآت والمصانع ومقرات العمل وحتى في المناطق البرية وغيرها، إذ يراهن الدفاع المدني على هذا “الوعي” ليكون عوناً له في المهام التي يؤديها لحماية الأرواح من كل خطر، وعلى تغيير الصورة النمطية عنه من خلال الإفادة من كل جديد في مجال السلامة وتحسين أداء وسلوك أفراده في التعامل مع المجتمع والانتقال السريع لمواقع الحوادث ومواصلة التدريب والتطوير والتأهيل لعناصره واستقطاب المعدات والتقنيات الحديثة التي تمكنه من التعامل الأمثل مع مستجدات الخطر. من جهته أفاد مدير الأمن والسلامة خالد الحارثي، أن ضمن خطط وبرامج إدارة الأمن والسلامة المدرسية الرامية بأن نجعل مدارسنا آمنةً وبيئة دراسية جاذبة وخالية من الأخطار وسعياً لتكون إدارة الأمن والسلامة المدرسية نموذجاً في إدارات الأمن والسلامة بمناطق ومحافظات المملكة، حيث نفذت إدارة الأمن والسلامة المدرسية بتعليم مكة المكرمة المبادرات والبرامج النوعية لتحقيق هدفها في خلق بيئة آمنة. وأضاف الحارثي أن اللقاء الثاني بالقيادات المدرسية يشارك فيه قطاعات التعليم ممثلة في إدارة الإشراف التربوي وإدارة المتابعة وإدارة العلاقات العامة والإعلام وإدارة الصيانة، إضافةً لمشاركة إدارة مرور العاصمة المقدسة وإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة. وأبان أن محاور اللقاء في اليوم الأول يشمل ورش عمل عن أدوار قائدي وقائدات المدارس المناطة بهم في الأمن والسلامة، والأخطار المرورية حول المدرسة وكيفية التعامل معها، إضافةً لأدوار الدفاع المدني تُجاه المنشآت التعليمية وكذلك محور المسؤولية القانونية في قضايا الأمن والسلامة وسبل وطرق التواصل مع الجهات ذات العلاقة ( الدفاع المدني والمرور والشرطة والهلال الاحمر السعودي والشركة السعودية للكهرباء)، كما تشارك قطاعات إدارة التعليم ( الإشراف التربوي والمتابعة والقضايا التربوية، العلاقات العامة والإعلام وإدارة التشغيل والصيانة وأدوارها في الأمن والسلامة)، فيما سيشمل اليوم الثاني للقاء برامج الأمن والسلامة، وتشمل استمارة السلامة في نظام نور، ونظام البلاغات وتعليق الدراسة والمبادرات. ومن جانبها قدمت مساعدة مدير إدارة الأمن والسلامة بمكة المكرمة ناهية العتيبي، ورقة عمل بعنوان قادة المدارس في السلامة المدرسية رؤى وتطلعات متناولة خلالها ما يحتاجه قادة المدارس من معرفة المهام ، وأثرهم في المدرسة، كذاك الحارس مهامه وإجراءاته الرسمية، ومعرفة الحالات الطارئة، كما تناولت تعليق الدراسة وأمن المدرسة، وختاماً الصيانة. بعدها بدأت ورش العمل التي بدأت بفتح باب النقاش مع الحضور لمناقشة أسباب الحوادث وكيفية التعامل مع السلامة المرورية ومناقشة عدة محاور شملت أدوار قادة المدارس في الأمن والسلامة، وسبل وطرق التواصل مع الجهات ذات العلاقة وإبراز أدوارها في الأمن والسلامة. وهدف اللقاء إلى توضيح مهام وواجبات قادة المدراس في الأمن والسلامة، وتفعيل برامج الأمن والسلامة في المدارس، كذلك التواصل مع الجهات ذات العلاقة في مجال الأمن والسلامة، ودراسة الصعوبات والعقبات في مجال الأمن والسلامة التي تواجه القادة والعمل على حلها.