قالت الدكتورة منال العبسي – رئيس اللجنة النوعية للمرأة بحزب الوفد ، إن العنف ضد المرأة هو أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان إنتشارًا على مستوى العالم ، مؤكدة أن السيدات ليس بإمكانهن التصدي للعنف الممارس ضدهن ، خاصة إن كان العنف الممارس ضد طفلة أو فتاة بمرحلة المراهقة ، فعندما يتمكن أكثر من نصف سكان العالم المتمثلين في النساء والفتيات من العيش في مأمن من الخوف و العنف و القهر حتمًا سيسود العالم العدل والمساواة وستعلوا تراتيل السلام وتنبت بذور المحبة وتنتهى الحروب.وأضافت العبسي فى بيان صحفى لها أن مواجهة العنف ضد المرأة في مصر هي مسئولية مجتمعية تقع على عاتق كافة مؤسسات المجتمع المصري ، التي يجب عليها الدفاع عن حقوق المرأة المشروعة ، و تغيير الفكر الذكورى السائد في المجتمع وكذا الارتقاء بالمستوى الثقافي و الاجتماعي.وتابعت العبسي أن القوانين الحالية تشكل تمييزًا عنصريًا ضد النساء و تخضع لموروث و ثقافة تنتهك كافة حقوق المرأة الأمر الذى يؤدي نشوب خلافات بين الرجل و المرأة.وأشارت العبسي إلى أن هناك مشروع قانون موحد لمواجهة كافة أشكال العنف ضد المرأة داخل أروقة البرلمان المصري و أرجو أن يتم تفعيله ، لإزاحة كافة المعوقات أمام المرأة و المساواة في المجتمع، ومواجهة العنف النفسي واللفظي والجسدي بكل أشكاله والذي تواجهه المرأة بشكل أصبح يوميًا.وتحتفل سيدات العالم باليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة، في 25 نوفمبر، من كل عام ويستمر الإحتفال على مدار 16 يومًا لمواجهة كافة أشكال العنف ضد المرأة.اتخذت الأمم المتحدة عام 1999 قرارًا باعلان 25 نوفمبر يومًا عالميًا لمناهضة العنف ضد المرأة تقديرًا لنضال ميرابال الفراشات الثلاثة وإحياءً لذكرى اغتيالهن.واعتبرت الأمم المتحدة، أن العنف ضد المرأة يعد انتهاكًا لحقوق الإنسان وأنه نتيجة لممارسات تمييز، كما أن له تبعات ثقيلة تعوق تحقيق التقدم في مجالات عدة، مثل، القضاء على الفقر ومقاومة مرض نقص المناعة وتحقيق السلام والأمن، وأن العنف ضد الإناث مشكلة عالمية تستدعي المقاومة.
مشاركة :