مع استمرار توافد آلاف المهاجرين من أميركا الوسطى في قوافل وصلت إلى الجانب المكسيكي من الحدود على أمل دخول الولايات المتحدة سعياً إلى حياة أفضل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن طالبي اللجوء إلى بلاده سيبقون في المكسيك بانتظار بتّ السلطات الأميركية بطلباتهم، فيما بدا أنه تأكيد لتقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» في وقت سابق عن توصل واشنطن ومكسيكو لاتفاق بهذا الشأن، إلا أن وزيرة الداخلية في الحكومة المكسيكية المقبلة أولغا سانشيز كورديرو، نفت صحة تقرير «واشنطن بوست». وكتب ترامب على «تويتر»، أمس الأول: «المهاجرون على الحدود الجنوبيّة لن يُسمح لهم بدخول الولايات المتّحدة، في انتظار أن تتمّ الموافقة على طلباتهم بشكل فردي من القضاء». وأضاف أن الولايات المتحدة «ستسمح بدخول القادمين إليها بصورة قانونية»، مؤكدا أن «جميعهم سيبقون في المكسيك، وإذا أصبح الأمر ضرورياً لأي سبب من الأسباب، فسنغلق حدودنا الجنوبية». وكانت الصحيفة الأميركية نقلت عن سانشيز كورديرو إعلانها الموافقة راهناً على استضافة المكسيك لطالبي اللجوء إلى الولايات المتحدة. غير أنّ مكتب الوزيرة أصدر في وقت لاحق بياناً قال فيه: «ليس هناك أي اتفاق من أي نوع بين الحكومة المكسيكية المقبلة والإدارة الأميركية». وكان ترامب أمر بنشر نحو ستة آلاف جندي على طول الحدود مع المكسيك من أجل تقديم الدعم لأجهزة الجمارك وحماية الحدود ولقوات الحرس الوطني المنتشرة هناك، ودرء ما وصفه بـ»اجتياح» قافلة مهاجرين وطالبي لجوء لبلاده. وبعدما انطلقوا سيرا منذ أكثر من شهر من هندوراس، يقيم نحو خمسة آلاف مهاجر، بينهم نساء وأطفال، في مركز للإيواء أقيم في ملعب رياضي مفتوح في تيخوانا. وحسب الصحيفة، فإن الاتفاق لم يوقع رسميا، لكن مسؤولين أميركيين اعتبروه بمثابة اختراق محتمل في ردع الهجرة. وسيبدأ الضباط الأميركيون المعنيون تنفيذ الإجراءات الجديدة في الأيام أو الأسابيع المقبلة، حسب ما نقلت «واشنطن بوست» عن مسؤولين في وزارة الأمن الداخلي. وسيخضع طالبو اللجوء لتقييم أولي لتحديد ما إذا كان بقاؤهم في المكسيك، حيث تكثر أعمال العنف، يعرّضهم لخطر داهم.
مشاركة :