توفيق الدقن، صاحب الإفيه الأشهر"أحلى من الشرف مفيش"، مثلما كانت حياته درامية، تعرضت سيارته لنفس المصير، فبدلًا من وضعها في متحف يضم مقتنياته أصبح مصيرها الشارع مثل أي سيارة "خردة".وكتب رشدي الدقن،ابن شقيق الفنان الراحل عن سيارة الفنان الراحل: "عربية عمي الفنان الكبير توفيق الدقن محتفظين بها من ريحته بقالها ٥٠ سنة في أول جراج عمارة العباسية اللي كان عايش فيها ويندفع الاشتراك بتاع الجراج بانتظام، صاحب العمارة بمعاونة ناس لا بتفهم في الذوق ولا الفن ولا عندهم أخلاق حاولوا يرموا العربية في الشارع لولا ستر ربنا حد شافهم وقال لنا طبعا العربية أمريكاني، فلها مكان كبير وهو عايز يفضي مكانها بأي طريقة علشان يركن مكانها عربيتين ويأجر المكان للي عايز بالساعة وطز في التاريخ والقيمة والفن، الراجل ده يحتمي في جنسيته الأمريكية ولاعارفين ناخد معاه حق ولاباطل.. وأخلاقنا تمنعنا من الرد علي البلطجة بالبلطجة، فيا كل عشاق زمن الفن الجميل شيروا اللي حصل ده يمكن يقتنع أن التاريخ مش للبيع". وقال المستشار ماضي الدقن، نجل الفنان الراحل توفيق الدقن: إن بلاغ كاذب لإدارة المرور قال: إن هذه السيارة ليست ملك لأحد، بعد قيام هيئة التنسيق الحضاري من خلال مشروعها الرائع "عاش هنا" بتعليق لافتة على العمارة التي كان يسكن بها الفنان الراحل، مشيرًا إلى أن صاحب العقار أصبح عنده هاجس أنهم سيأخذون العقار منه.وأشار إلى، أن السيارة كانت في الجراج من ناحية الباب الخلفي الذي لا يفتح، مؤكدًا أن الواقعة مصورة من جانب الكاميرات المحيطة، وأنه تم تقديم بلاغ للمحامي العام.ولفت إلى أنه لم يطالبه أحد بأن يتم نقل السيارة أو تحريكها، إنما الغل ملئ قلبه بعد لافتة هيئة التنسيق الحضاري من خلال مشروعها "عاش هنا".ولد توفيق أمين محمد أحمد الشيخ الدقن، في قرية هورين بمركز بركة السبع محافظة المنوفية، وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1950، ثم بدأ حياته الفنية منذ أن كان طالبًا بالمعهد، وكان أول عمل له كان دور فلاح صغير، ثم اشترك بعدها في فيلم (ظهور الإسلام) عام 1951، والتحق بالمعهد الحر بعد تخرجه لمدة سبع سنوات، كما عمل في فرقة إسماعيل يس. استطاع "الدقن"، أن يُكسب دور الشرير "فكاهة" جعلت منه وغدًا وأن يردد عبارات ظلت خالدة في أذهان الجميع مثل: "أحلى من الشرف مفيش".
مشاركة :