السفارة الأمريكية تعرقل قرار الحكومة العراقية فتح المنطقة الخضراء

  • 11/26/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مصادر أمنية عراقية عن أن السفارة الأمريكية في بغداد تواصل ضغوطها على رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي لإيقاف قراره بفتح المنطقة الخضراء المحصنة. وبين نائب مرتبط برئيس منظمة بدر هادي العامري أن الضغوط الأمريكية على عبدالمهدي مازالت مستمرة لمنع فتح المنطقة الخضراء أمام العجلات. وقال النائب عن تحالف البناء فاضل الفتلاوي إن الحكومة العراقية واجهت ضغوطا كبيرة من السفارة الأمريكية لعدم فتح المنطقة الخضراء بشكل كامل إلا أن عبدالمهدي رفض الانصياع لتلك الضغوط. وتقول المصادر الأمنية إن السفارة الأمريكية التي اتخذت من المنطقة الخضراء مقرا لها تخشى من تعرضها إلى هجمات من قبل جماعات موالية لإيران إذا فتحت المنطقة الخضراء وأزيلت المفارز التي تسور المنطقة والمزودة بكاميرات مراقبة وكلاب بوليسية! رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي سيضطر إلى فتح جزء من المربع الحكومي الحصين وترك الجزء الآخر الذي يضم السفارة الأمريكية مغلقا في وجه العجلات والمارة. وكان مجلس محافظة بغداد قد أكد أن القوات الأمنية وأمانة بغداد ستسمح بدخول العجلات الصغيرة الصالون والتاكسي إلى الطرق المفتوحة في المنطقة الخضراء بعد خضوعها لتفتيش دقيق كما جرى في عهد الحكومة السابقة! وكان رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي قد اتخذ قرارا مماثلا بفتح المنطقة الخضراء في الأسابيع الأولى لتسلمه منصبه إلا أن القرار لم ينفذ إلا بنحو جزئي ثم تم التراجع عنه. لى ذلك كشف قيادي سابق في حزب الدعوة عن اختيار رئيس الحكومة العراقية لشخصية لها صلات بواشنطن ليكون وسيطا بين العراق والبيت الأبيض. وقال سليم الحسني إن عبدالمهدي اختار ليث كبة المقيم في لندن والذي يحمل الجنسية البريطانية ليكون وسيطا مع البيت الأبيض بحكم علاقات كبة الوطيدة مع جهات عدة داخل الإدارة الأمريكية. وبحسب مصادر حكومية فإن عبدالمهدي عين كبة رئيسا لهيئة المستشارين وهو منصب رفيع يشغله عادة شخص مقرب من رئيس الحكومة. وأول مهمة وساطة سيتبناها كبة هي محاولة استثناء العراق من ضوابط العقوبات المفروضة على إيران بسبب الضغوط التي سيتعرض لها عبدالمهدي من إيران ووكلائها في العراق لخرق الحصار، فضلا عن اعتماد العراق بنحو كبير على الغاز الإيراني وبعض المواد الأساسية التي تغرق الأسواق العراقية وتوفر موارد كبيرة لإيران من العملات الأجنبية وهو ما لم تسمح به واشنطن.

مشاركة :