أعلنت قوات الجيش الوطني استكمال تحرير مديرية الظاهر، جنوب غربي محافظة صعدة، معقل الانقلابيين، ومواصلة تقدمها نحو مديرية حيدان، جنوب غربي صعدة، وسط انهيار وخسائر كبيرة في صفوف الميليشيات الانقلابية، وذلك بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، في الوقت الذي دمرت فيه مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن منصة إطلاق صواريخ شمال الحديدة. جاء ذلك بالتزامن مع إحراز تقدم جديد في جبهة مقبنة، غرب تعز، في إطار العملية العسكرية التي انطلقت الأسبوع الماضي لاستكمال تحرير المديرية من ميلشيات الانقلاب، وبإسناد من تحالف دعم الشرعية، والعثور على 29 لغما بحريا حوثيا في سواحل حجة المحاذية للسعودية. وأكد مصدر عسكري، نقل عنه المركز الإعلامي للجيش الوطني، أن «قوات الجيش الوطني استكملت تحرير سوق ومدينة الملاحيظ ومثلث مران، وكذا تحرير مبنى المجمع الحكومي وإدارة الأمن في إطار عملية عسكرية واسعة لاستكمال تحرير مديرية الظاهر بالكامل». وقال «بعد مواصلة التقدمات في الجهة الشرقية لمديرية الملاحيظ تمكنت قواتنا المسلحة من تحرير عقبة تراني وخلفها مصنع الكسارة أما في الجهة الشمالية للجبهة تم السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية ومنها تبه القيادة وتبه الوصاغي وغيرها من المواقع التي كانت تمثل أهم تحصينات ميليشيات الحوثي الانقلابية»، موضحا أنه «بهذه الانتصارات تكون قوات الجيش الوطني قد استكملت تحرير مديرية الظاهر بالكامل وأن المعارك مستمرة حتى عقبة مران حيث يستعد الجيش الوطني لدخول مديرية حيدان لتطهيرها من ميليشيات الحوثي الانقلابية»... وأشار إلى أن «مثلث الملاحيظ هو الخط الذي يربط بين اليمن والمملكة العربية السعودية من حرض التابعة لمحافظة حجة ومنطقة مران من جهة ومنطقة مديرية شدا ومديرية رازح وصولاً إلى المملكة». وفي تعز، شهدت جبهة مقبنة، غرب تعز، معارك عنيفة أفضت إلى تقدم قوات الجيش الوطني والسيطرة على عدد من المواقع التي كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين استمرارا للانتصارات التي حققتها القوات منذ أيام في مديريتي مقبنة وجبل حبشي. وقال مصدر عسكري في محور تعز لـ«الشرق الأوسط» بأن «عناصر من الجيش الوطني شنت، صباح الأحد، هجوما على مواقع تمركز الميليشيات الانقلابية في جبهة مقبنة وتمكنت من السيطرة على جبل العودين بعزلة اليمن، العزلة المحاذية لجبهة الكدحة، والسيطرة على تبة الزوم والشاهد، وجبل رحمي والردمة». وفي الحديدة، قالت مصادر بأن القوات المشتركة تواصل معاركها في مختلف جبهات المدينة والساحل الغربي بإسناد مستمر من مقاتلات تحالف دعم الشرعية التي شنت سلسلة غارات على تجمعات ومواقع عسكرية تتبع ميليشيات الحوثي الانقلابية في مناطق متفرقة أبرزها في المدينة وكذا في الدريهمي واللحية، جنوب الحديدة، ومواقع لمدافع ومضاد طيران متمركزة في مزارع جنوب مثلث كيلو (16) شرقا، إضافة إلى تدمير منصة إطلاق صواريخ للانقلابيين في منطقة دير أبكر بمديرية القناوص، شمالا، وهي المرة الثانية التي يتم استهدافها من قبل مقاتلات تحالف دعم الشرعية خلال أسبوع. وكعادتها ردت ميليشيات الانقلاب على خسائرها بالقصف المستمر والهستيري بمختلف الأسلحة على القرى السكنية جنوب الحديدة، وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة بأنه «في ظل عملياتها الإجرامية وانتهاكاتها الإنسانية تواصل ميليشيات الحوثي قصف منازل المواطنين في مديرية التحيتا، جنوبا، واستهدفت ميليشيات الحوثي عدداً من المنازل المدنيين بقذائف الهاون وبشكل عشوائي حيث تم تدمير بعض المنازل ولحقت أضراراً بالغة بالمنازل الأخرى»، ونقل المركز عن عدد من سكان مديرية التحيتا أنهم تحدثوا «عن تشريد عشرات الأسر نتيجة القصف العشوائي الذي تقوم به ميليشيات الحوثي على المنازل والمساجد والمتاجر والأسواق العامة». وقال ناشطون من أبناء الحديدة بأن ميليشيات الحوثي الانقلابية تواصل نهبها لمنازل المواطنين الذين نزحوا من منازلهم في المدينة وكذا المرافق الحكومية في مدينة الحديدة وأنها قامت بنهب عدد من مولدات كهرباء ومن معداتها تابعة لمشروع كهرباء الريف بالحديدة ونقلتها إلى العاصمة صنعاء، إضافة إلى إحراق الانقلابيين مخزنا تابعا لمؤسسة الكهرباء في شارع الخمسين، وذلك في طريقة ممنهجة لتدمير مدينة الحديدة خاصة مع اقتراب قوات الجيش الوطني السيطرة على المدينة واقترابها من بوابة ميناء الحديدة الشرقية بنحو 5 كيلومترات.
مشاركة :