دبلوماسيون ومحللون لـ (البلاد): الأمير محمد بن سلمان أيقونة قيادية ملهمة للأجيال العربية

  • 11/26/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة – محمد عمر فى ظل الاوضاع الراهنة التى تعصف بالمنطقة العربية ظهر بريق لامع في مستقبل المنطقة يؤكد ان القادم سيكون أفضل ، حيث استشرف ولي العهد صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – برؤية ملهمة وإرادة صادقة الطريق إلى المستقبل وأسباب الوصول إليه بخطى واثقة لوطن يعرف كيف يتقدم ومعه هذه الأمة التي عانت طويلا وكثيرا من ويلات التدخلات الخارجية والأطماع والصراعات ، عندما خاطب أبناء وطنه “سنصعد إلى قمة المجد ونحقق تطلعات أجيال كانت حالمة بهذا المجد المتواصل” وهكذا لم يغب عن خاطره أجيال أبناء العروبة ، فجاءت رؤيته لسانا فصيحا وعقلا مستنيرا ، يجمع به شمل أمته ويعيد أمجادها وقوتها بطموح صادق وقوة فريدة. المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – تقدمت بخطوات وإنجازات عظيمة تجسدها رؤية 2030 التي أطلقها سمو ولي العهد ، فكانت الحافز الأكبر للمنطقة بأسرها وأثبت الشباب السعودى أنه على قدر المسؤولية وانطلق الإبداع والتخطيط فى عقول أبناء الوطن لتحقيق مستقبل مزدهر لوطنهم بعقولهم ، وبإلهام رمز يعيش أحلام وتطلعات الأجيال ويطمح لهم بالكثير ، لتظل المملكة شامخة عالية ورايتها الخضراء تنشر الخير والمحبة وتقدم المواقف الصادقة التى هي عماد نهج القيادة السعودية. في هذا التقرير نرصد وبمفردات الواقع : كيف أثر صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – ورؤيته فى إلهام المنطقة العربية وكيف ينظر الخبراء لهذه القفزة التى تشهدها المملكة. البداية مع هشام البقلى– مدير وحدة الدراسات السياسية مركز سلمان – زايد الذى اعتبر صاحب السمو الملكى الأميرمحمد بن سلمان ولى العهد حفظه الله من أهم الشخصيات السياسية علي الساحة في منطقة الشرق الأوسط والعالم وهذا يرجع الى مجموعة من الاسباب اولها انه يحمل فكرا ورؤية مختلفة عن الكثير من القادة والسياسيين في عهد المملكة والشرق الأوسط . تتمثل هذه الرؤية حول الاقتصاد ودوره في تسيد الأمم لزمام الأمور وتحرك نحو هذا الهدف من طريق صعب وهو التنمية من خلال رؤية 2030 التي بدأت المملكة تنفيذها. الامر الثاني يكمن في نفس الإطار وهو ان تلك الرؤية 2030 لم يتم وضعها من أجل المملكة فقط بل تناولت قضايا المنطقة بالكامل والطريقة التي يتم من خلالها التعاون والتنسيق مع الأشقاء العرب حتى يكون العرب جميعا في قطار التنمية. ثالثا شملت الرؤية التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين ويتبناها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ، الانفتاح على القارة الأفريقية ومنع احتضان التيارات المتشددة والدول المعادية لتلك الدول والعمل أيضا على إذابة جليد العلاقات المتوترة بين بعض الدول الأفريقية، وكان لولي العهد نظره هامة في توطين الصناعات العسكرية والاهتمام بمجال التسليح كما أنه يحمل على عاتقه الكثير للوقوف أمام المد الإيراني والمخطط الفارسي للسيطرة على المنطقة العربية وهناك الكثير من المجالات الحيوية داخل المملكة وضعها سموه نصب عينيه في المرحلة الحالية مثل تمكين المرأة السعودية وفتح آفاق أكثر تطورا للشباب من الجنسين بشكل عام وتوفير سبل الرعاية بكل الطرق للمواطنين. كل هذه الامور جعلت من ولي العهد أملا للأجيال وصناعة المستقبل الأفضل ، وجعلت التنسيق بينه وبين القيادات العربية على أعلى مستوى من أجل النهوض بدول الأمة ، ولا ننسى انه في مؤتمر دافوس الاخير تحدث بشكل واضح عن رغبته الشديدة تجاه تطوير الشرق الاوسط بالكامل وأن يصبح متقدما ، وكون احاديثه دائما تعبر عن مدى النوايا الحسنة تجاه المنطقة ، حتى أنه لم يغفل قطر في هذا الحديث مؤكدا على رغبته في تطورها رغم الخلافات السياسية جراء سياسات الدوحة التي لاتزال موجهة ضد استقرار المنطقة واستهداف العديد من الدول بإشعال الفوضى وتمويل الارهاب. ولكن رؤيته أن الخلاف مع الانظمة شيء ومع الشعوب شيء آخر . لقد تحول ولي العهد من كونه شخصية سياسية إلى ايقونة للقيادة بالوطن العربي جعل القوى المعادية للمملكة وللمنطقة تعمل على افتعال الأزمات واستخدام الإعلام الممول من أجل هذا الغرض واثارة الشائعات والكلام المرسل ، وانعكست مخططاتهم المغرضة إلى مزيد من التأييد العربي القوي وحدث التفاف شعبي سعودي وعربي حول القيادة السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله ، وهو ما أصاب القوى المعادية بصدمة جعلتهم يتخذون قرارت ويصدرون تصريحات مضللة وغير مسئولة ، ولم يعط ولي العهد مجالا للرد الجدلي على هؤلاء ولكنه يرد عمليا على ارض الواقع باستمرار المملكة في سياستها نحو التغيير للأفضل والتحول في منطقة الشرق الأوسط ليكون قطار التنمية السعودي في طريقة إلى بر الأمان. رؤية وانجازات من جهته قال الخبير الاقتصادي المصري مصطفى أبوزيد انه في الوقت الذي يلعب فيه النفط دورا اساسيا في اقتصاد المملكة تقطع الرؤية الناضجة بأن هذا الهيكل الاقتصادي يحتاج تدخلا تصحيحيا في ظل ما تملكه المملكة من المساحة الشاسعة والموارد الطبيعية والمزايا الجغرافية من إمكانيات وفرص كبيرة فى هذا الجانب . ولهذا قررت القيادة الحكيمة في المملكة لفكرة تحرير الاقتصاد من سيطرة ظروف ومتغيرات أسعار النفط ، وذلك وفق رؤية ديناميكية للتعامل مع خريطة الإمكانات والفرص ليس فقط في نطاق المملكة وانما الانطلاق خارج حدود المملكة كان هذا التصور المتطور واضحا بقوة ، مع دراسة فكرة طرح حصة من عملاق النفط العالمى شركة أرامكو للتداول فى البورصات العالمية ثم اكتشاف أن هذا الطرح وفق الصيغة الحالية قد لا ينطوي على استغلال أمثل للموارد فكان العدول عن هذا الأمر مؤقتا لصالح دراسة التوسع فى أنشطة البتروكيماويات والصناعات التحويلية وتأسيس شركات فرعية تابعة لأرامكو السعودية ، ومؤخرا دراسة على شركة «سابك» العاملة فى مجال البتروكيماويات تمهيدا لطرح 5 % من أرامكو فى اكتتاب تبلغ قيمته 100 مليار دولار.ثم جاءت هذه المراجعة رغبة فى تعظيم العوائد والقيمة المضافة من الصناعات المرتبطة بقطاع الطاقة، وبالدرجة ذاتها كانت تأكيدا لديناميكية الرؤية السعودية الجديدة وقدرتها على التقصي والبحث وتعديل المسار بوتيرة متسارعة. فى الوقت نفسه ترافقت مع هذه النظرة خطة اقتصادية واسعة لتأسيس حاضنات استثمارية وتنموية أخرى تراهن على أنشطة ومشروعات تُقلّص حصة النفط ضمن الناتج القومى لصالح الارتقاء بحصص الصناعة والطاقة المتجددة والسياحة والخدمات اللوجستية. وأضاف أبوزيد أنه فى إبريل 2016 أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بصفته رئيسا لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية تفاصيل رؤية السعودية 2030 وهى خطة اقتصادية وتنموية لمرحلة ما بعد النفط تزامن إعلان محاورها مع تسليم 80 مشروعا حكوميا عملاقا بميزانيات استثمارية إجمالية تتجاوز 500 مليار ريال بما يقرب من 140 مليار دولار واعتمدت تلك الخطة على تحويل صندوق الاستثمارات العامة إلى صندوق سيادى بأصول 2.5 تريليون دولار ، ليصبح أضخم الصناديق السيادية الدولية بحصة 3 % من الأصول العالمية و 10 % من القدرات الاستثمارية فى العالم، والتحرر من متغيرات اسواق النفط من خلال بزيادة الإيرادات غير النفطية من 43.5 مليار دولار إلى 267 مليار دولار سنويا، وزيادة الصادرات غير النفطية من 16 إلى 50 % لتتمكن المملكة من البقاء كقوة اقتصادية مستقرة حتى مع تراجع سعر النفط إلى ما دون 30 دولارا للبرميل . إضافة لتطبيق نظام البطاقة الخضراء لتسهيل الإقامة ودعم الاستثمار الخارجى بالمملكة، وزيادة اجتذاب المعتمرين من مستوى 8 ملايين حاليا إلى 30 مليونا وزيادة القدرة الاستيعابية لموسم الحج، مع زيادة مساهمة القطاع الخاص فى الناتج المحلى من 3.8 % إلى 5.7 %، وتقليص البطالة من 11.6 %إلى 7 %وزيادة حصة المرأة بالوظائف العامة والخاصة من 22 إلى 30%. كل تلك العوامل والمخططات التى يستهدفها ولي العهد الامير محمد بن سلمان الى الانطلاق نحو اقتصاد قوي متماسك جاذب للاستثمارات الوطنية والعربية والاجنبية والعمل على التنوع الاستثمارى والعمل على استحداث قطاعات ليحدث تنوعا في مصادر الدخل للمملكة ، تتضمن إنشاء شركة قابضة للصناعات العسكرية، وهيكلة قطاع الإسكان بغرض زيادة نسبة تملك السعوديين، وتعزيز جهود مكافحة الفساد من خلال اللجنة التى يرأسها سموه ، ومنذ اللحظة الأولى بدت جدية الخطة من خلال إجراءات اللجنة الحاسمة فى التعامل مع الفساد. ويؤكد الخبير الاقتصادي أنه في ظل الاوضاع الراهنة بالمنطقة يمثل ولي العهد رمانة ميزان بفكر شبابى متسلح بالثقافة وأدوات التكنولوجيا الحديثة في ظل منطقة عربية تعاني من التوترات والانقسامات والصراعات، ولهذا فإن المنطقة فى حاجة ماسة إلى قيادة بقوة ولي العهد – حفظه الله – حيث تمكن من تحقيق مكاسب داخلية ملموسة ولعب أدوار خارجية مؤثرة ، وقيادة تحالف دعم الشرعية لكبح جماح التمدد الإيرانى في اليمن ومناطق أخرى مهمة واتخذ موقفا واضحا ضد دعم قطر للإرهاب وسياسات تركيا المهددة للمنطقة العربية كما رفض الاتفاق النووي الإيراني الذي وقعته خمس دول كبرى مع طهران في 2015، ولهذا الدور القوي والفعال الذي يقوم به ولي العهد على المستوى السياسي في المنطقة العربية له أثار إيجابية على المستوى الاقتصاي في ترك انطباع قوي في الاستقرار السياسي للمملكة والمرتبط بالاستقرار الاقتصادي ومن ثم القدرة على تنفيذ كافة المخططات والمستهدفات الاقتصادية لكافة المشروعات الاستثمارية والتنموية بالمملكة وتأثيرها على باقي المنطقة العربية من خلال التعاون بين باقي الدول العربية من تعاون اقتصادي يوفر الآلاف من فرص العمل ويضخ مليارات الدولارات في اقتصاداتها بما يحقق نوعا من أنواع التكامل والتعاون العربي وذلك حلم طال به الامد في تحقيقه من الممكن أن يتحقق بولي العهد حفظه الله ورؤيته. مكتسبات تاريخية بدورها قالت السفيرة مرفت تلاوى بأن المملكة تشهد مرحلة من التطور والتقدم فى مختلف المجالات نظرا لما تقدمه القيادة السعودية من انفتاح على الثقافات المتنوعة والاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية وتطويعها من أجل تعزيز رؤية 2030 التي بدأت ملامحها تظهر بكل قوة في خطوات المملكة . وأضافت أن هذا المسار التاريخي الداعم للمرأة ليس وليد اللحظة بل هو تتويج لخطوات كبيرة سابقة، كالأمر الملكي الخاص بتمكين المرأة السعودية من الخدمات تيسيرا على المرأة ودعما لفعالياتها الاجتماعية والمساهمة بشكل أكبر في التنمية المجتمعية والنماء وخدمة الوطن، وكذا مشاركة المرأة السعودية لأول مرة في الانتخابات التي أجريت نهاية عام 2015 ، والتي كانت تمثل علامة مهمة لإبراز صورة ومكانة المرأة في المجتمع السعودي. فضلا عن اختيار سيدة سعودية لعضوية لجنة حقوق الانسان في الأمم المتحدة ومالها من دلالة نوعية فى هذا السياق الداعم لحقوق المرأة . وقالت السفيرة مرفت تلاوي إن رؤية المملكة 2030 سوف يكون لها عظيم الأثر على المواطنين السعوديين بشكل عام وعلى المرأة بشكل خاص ، فالمرأة تمثل نصف المجتمع السعودي تقريبا وهذه الرؤية بلا شك تمثل، ضرورة لتحقيق المملكة العمق العربي والإسلامي، وقدرات استثمارية ضخمة ، واعتبرت أن النجاح والتقدم وإحداث التنمية ، عبر قدرات استثمارية ضخمة، والموقع الاستراتيجيى المتميز تعد محور عمل ” ولي العهد حفظه الله ” ، وتمثل هذه العوامل الأسس التي تقوم عليها رؤية 2030، ويمثل الشباب معظم الشعب السعودي وبالتالي فالمملكة دولة شابة بأبنائها مما يدعو إلى بذل الجهد والعمل المستمر من أجل إعلاء شأن المملكة. مواقف مشرفة وشراكات قوية من جهته قال الخبير الإعلامى محمد عبد السلام إن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد -حفظه الله – رمز عربي شاب يتسم بالعلم والإقدام والوطنية والاخلاص وهو نموذج قلما رأيناه من قبل في الوطن العربي ومن هذا المنطلق فإن ولي العهد احدث بافكاره ورؤيته عظيم الشأن في مختلف المجالات نظرا لشعور الشباب بان هناك من يمثلهم من نفس الجيل واعطاء الامل لهذا الجيل بالقدرة على الوصول لدوري حيوي في خدمة وطنه كما اضاف ولي العهد الحيوية للقرار السيادي والتطور التكنولوجي الهائل الذي حدث في العالم من حولنا بروح الشباب ونستدل على هذا الكلام من خلال رؤيته وما تشمله من أفكار جديدة وأعمال ملهمة وسياسات مبدعة تعمل على الارتقاء بالمملكة وإعلاء شأن المواطن السعودى. بدورها قالت الدكتورة نور الشرقاوي الخبير الاقتصادي إن صاحب السمو الملكى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، لديه رؤية اقتصادية طموحة تجعلنا نستشعر ثقته الكبيرة في اقتصاد المنطقة بل و اصراره على الإعداد لإحداث نقلة نوعية فيه والمامه بمجريات وتطورات الأحداث الاقتصادية واحتياجات بلدان المنطقة العربية بشكل واعٍ ، فسنجد إن هناك شراكة استراتيجية واقتصادية واضحة وطموحة مع مصر حيث أن البلدين يمثلان حجر الزاوية فى المنطقة العربية ومدى قوة العلاقات بينهما تنعكس على العلاقات مع الدول في المنطقة بأكملها ، مضيفة بأن المملكة من أوائل الدول التي بادرت بتقديم مساعدات مالية كبيرة لمصر في أعقاب أحداث فوضى 25 يناير ثم ثورة 30 يونيو التي انقذت مصر واستعادتها من الجماعة الإرهابية وأفشلت مخطط الطامعين المتآمرين ، وقد بلغ إجمالي حجم الاستثمارات السعودية في مصر 101 مليار ريال (نحو 27 مليار دولار)، فيما بلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة ومصر عام 2017 نحو 2.1 مليار دولار. وأشارت الخبير الاقتصادي أن المملكة تصدرت قائمة الاستثمارات العربية في مصر بـ2900 مشروع موزعة على كل القطاعات الإنتاجية والخدمية، و المشروعات المشتركة مع الرياض تتمثل في خط تعمير شبه جزيرة سيناء، ومحور تنمية قناة السويس وتعاون في مجال الطاقة والكهرباء،من خلال مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية وإنشاء صندوق سعودي مصري للاستثمار بإجمالي مبلغ 16 مليار دولار، لضخ الاستثمارات السعودية في تلك المشروعات وسنجد ايضا أن توقع ولي العهد حفظه الله مستقبلا باهرا لمنطقة الشرق الأوسط، وقوله بأن المنطقة ستكون أوروبا الجديدة خلال الخمس سنوات المقبلة.

مشاركة :