قال الدكتور يسري ابو شادي خبير طاقه نووية، أن سبب تأخير مصر في استخدامها للنووى، سياسى بالقطع وليس فنيا.واوضح شادي خلال حواره لـ"البوابة نيوز"، لأنه يوجد عنصر هام جدا فى المفاعلات النووية عندما تبدأ فى العمل وهو الوقود من اليورانيوم، ولكن فى العمل بها يتحول إلى بوروتنيوم «والتى تصنع منها القنابل الذرية»، وكلنا ندرك أن إسرائيل صنعت قنابل ذرية وكانت تملك مفاعل ديمونة ويعمل منذ 64، وذكر أنه فى حرب 67 إسرائيل كان لديها مكونات القنبلة الذرية الأولي، وفى عام 73 إسرائيل أصبح لديها 12 قنبلة ذرية يمكن استخدامها، وحدثت فى مصر حالات طوارئ، والمفاعلات النووية هى مصدر رئيسى يمكن استخدامه فى القنابل الذرية، والعالم يدرك أنه مهما تحدثنا عن أغراض سلمية لا نصبح جثة هامدة، عبدالناصر كان لديه حماس لإنشاء محطة نووية ولكن مع دخول مصر فى مشاكل داخلية وحرب الاستنزاف، أصبح لديه عدم اهتمام بالمشروع النووى.وتابع أبو شادس: " منذ مجىء أنور السادات بدأ فى التفاوض مع أمريكا، وتم الاتفاق على أن أمريكا ستقوم بإنشاء أول مفاعل لمصر، ورفض الكنيست الإسرائيلى أخذ المفاعل وتم وقف المشروع، وفى السبعينيات تم الضغط على السادات بتوقيع اتفاقية منع نشر الأسلحة النووية.وأضاف: " وفى عهد حسنى مبارك كان عليه ضغوط كثيرة من الأمريكان ولم يتم إقامته، ومصر ليس لديها برنامج نووى عسكرى مثل إسرائيل، وفى 86 وقعت حادثة تشرنوبل، وكان أكبر عذر لمبارك لتأجيل النووى أكثر من 20 سنة، وفى أواخر 2006 حينما كان جمال مبارك أمين السياسات «أعلن خلالها أن مصر ستعيد البرنامج النووى، ولكن فى إبريل 2007 صحح مبارك خطأ جمال وأعلن إعادة البرنامج النووى المصري، وتراجع لعدة أسباب منها مناقصات واتفاقيات مع دول أخرى ومتاهات كثيرة، وكان لا يعمل بجدية للمشروع» وفى عهد الرئيس السيسى، وقبل إعلانه عن المبادرة؛ التقيت إبراهيم محلب رئيس الوزراء سابقا، وتمت صياغة خطوات للسير على الطريق النووى الصحيح.
مشاركة :