حذرت فصائل المعارضة السورية من استخدام قوات النظام السوري السلاح الكيميائي في مناطق غرب مدينة حلب، كما اتهمت قوات النظام بقصف المدينة، يوم السبت. وقال القائد العسكري في الجبهة الوطنية للتحرير، النقيب عبد السلام عبد الرزاق، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "وصلتنا معلومات من مدينة حلب أن النظام يعمم على مقاتليه بعد منتصف ليل السبت الأحد، برفع الجاهزية وارتداء الأقنعة الواقية ويدعو الأهالي إلى الانتباه والحذر من قصف غرب حلب وشمالها بالأسلحة الكيميائية". واتهم عبد الرزاق "قوات النظام بتلفيق الأكاذيب حول قصف حلب بغاز الكلور"، مشيراً إلى أن "الخاسر الأكبر في هذه المسرحية هم المدنيون". وأكد أن "قوات النظام تروج منذ عدة أشهر حول استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل فصائل المعارضة ولكن اليوم يبدو أن النظام سيستخدم ذلك السلاح وبحسب ما وصلنا من مصادر ربما يكون التوقيت بين الساعة 2 بعد منتصف الليل والساعة 7 صباحاً بالتوقيت المحلي". وقالت مصادر في حلب إن "عدد الإصابات بقذائف تحمل غازات سامة على حيي الخالدية وجمعية الزهراء بحلب ارتفع إلى 100 شخص". ومن جانبه، أكد مدير صحة حلب، زياد حاج طه، في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا) "إصابة 50 مدنياً بينهم أطفال ونساء جراء اعتداء المجموعات الإرهابية بقذائف تحتوي غازات سامة على الأحياء السكنية في مدينة حلب"، مشيراً إلى أن عدد المصابين "غير نهائي حيث من المرجح أن يرتفع العدد نتيجة استمرار إسعاف المصابين إلى المشافي". وأشار طه إلى أنه "من المرجح أن يكون الغاز المستخدم من قبل المجموعات الإرهابية هو غاز الكلور طبقاً للأعراض على المصابين". وتابع أن "وحدات الجيش العربي السوري العاملة في حلب ردت بالأسلحة المناسبة على مصدر إطلاق القذائف وأوقعت بين صفوف الإرهابيين خسائر كبيرة.
مشاركة :