تعمل لجنة الحكام باتحاد اليد على تأسيس قاعدة قوية للحكام من خلال مشروع الحكم الصغير والذي يتواصل للعام الثاني على التوالي والذي نتج عنه مشروع الحكم الناشئ هذا الموسم، وظهر من بين الحكام، أمسيات داوود سليمان وروضة قطامي المنصوري، كأول طاقم تحكيم إماراتي نسائي لكرة اليد يخطو خطوات واسعة نحو حلم الشارتين القارية والدولية. ويشيد عبدالله الكعبي رئيس لجنة الحكام بهذا الطاقم الذي يمثل خطوة على طريق مستقبل جديد للتحكيم الإماراتية، مؤكداً أن هناك خطة لتأهيل طاقم نسائي للحصول على الشارة الدولية، وبدأنا مشوار الألف ميل، وما يشجعنا هو حماس أمسيات وروضة وحرصهما على التواجد في كل المباريات، وهو مؤشر إيجابي. وتؤكد أمسيات داود أن بدايتها مع اللعبة كانت في نادي الشباب قبل دمجه وكانت تتوجه مع شقيقاتها اللاتي كن يمارسن كرة السلة، على نفس خطى الأم التي كانت تمارس كرة السلة، وشجعت بناتها على الاتجاه لنفس اللعبة، إلا أنها اختارت السير في اتجاه كرة اليد منذ الصغر، وكنت أتدرب مع أم الزين بن مبارك مدربة الفريق، ومن هنا كانت انطلاقتي مع اللعبة، وكانت المدربة وراء انضمامي للتحكيم بعدما وجهتنا إلى الطريق الصحيح، وفتحت لنا الباب مع الاتحاد ومع لجنة الحكام. وتضيف أمسيات (21 عاماً) والتي تعمل في الإسعاف الوطني وتدرس في نقس الوقت: «بدأت التحكيم بالفعل في مهرجانات البراعم وبعدها دخلنا في تحكيم مباريات الصغار، وعلى الخطوات التي نسير عليها وتوجيهات المحاضر الدولي صالح عاشور رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي والذي يمد لنا يد العون من كافة الجوانب الفنية، وياسر سليم سكرتير لجنة الحكام الذي يبذل الكثير من الجهد معنا، أتوقع أن نتقدم خطوات واسعة من خلال تحكيم مباريات الأشبال والناشئين». وحول طموحها مع الصافرة الإماراتية قالت: «طموحي بلا حدود وأسعى بكل قوة أن أصل إلى الشارة القارية لأول طاقم إماراتي نسائي يحصل على الشارة وأيضا الحصول على الشارة الدولية، من أجل تشريف كرة اليد الإماراتية في المحافل». وعن الفارق بين اللعب والتحكيم، قالت: «التحكيم أصعب بكثير من اللعب بسبب دراسة القوانين الخاصة باللعبة ويحتاج الأمر إلى جهد كبير والمثير في الأمر أنني كنت أتابع مباريات اليد كي أشاهد طريق اللعب، والآن أتابع المباريات وعيني على الحكام وتصرفاتهم وقراراتهم، كما أن التوجه لسلك التحكيم دفعني لمتابعة مباريات عالمية من أجل تعلم طرق جديدة في التحكيم». وأوضحت أنها من أسرة رياضة وجميع أخواتها البنات يلعبون كرة السلة والأولاد كرة قدم، مؤكدة أن الفتاة الإماراتية قادرة على تحقيق المستحيل في كل المجالات وليست الرياضية فقط، والطموحات لا تقل عن الرجال، وإذا كانت قادتنا يشجعون المرأة الإماراتية على القيادة في كل المجالات فلماذا ننظر وبالتالي علينا التحرك إلى الأمام. وتقول روضة المنصوري الموظفة في هيئة كهرباء ومياه دبي: «سعيدة بتجربتي في التحكيم والطموحات كبيرة والمستقبل أمامنا في الوصول إلى الشارة الدولية، وقد بدأنا المشوار بإدارة المباريات في المهرجانات ثم الصغار والحقيقة أن شغفنا بالتحكيم يجعلنا نتعجل الخطوات المقبلة، وهناك اهتمام كبير من اتحاد اللعبة ولجنة الحكام ونتواجد في كل المباريات، خاصة بطولات الرجال من أجل الاستفادة من أداء الحكام مع وجود ياسر سليم الذي يشرح لنا الكثير من الحالات التحكيمية ورغم أنني بدأت كرة اليد بنادي النصر إلا أنني سعيدة بالتجربة، وأنتظر أن أمثل الإمارات خارجياً».
مشاركة :