أكدّت البنوك السعودية اهتمامها ببناء قنوات تواصل فاعلة مع كافة شرائح المجتمع، وحرصها على مدّ جسور الحوار الإيجابي مع جميع أطياف المجتمع ونُخبه، والاستماع إلى كافة المرئيات التي من شأنها أن تثري تجربة البنوك ودورها كأحد محركات الاقتصاد الوطني، والدفع بإسهاماتها التنموية والمجتمعية انطلاقاً من مكانتها الريادية كمؤسسات وطنية بامتياز. جاء ذلك خلال الجلسة الثانية من جلسات «ديوانية البنوك السعودية» الحوارية، والتي نظّمتها البنوك السعودية ممثلة بلجنة الإعلام والتوعية المصرفية يوم الاثنين الماضي في جدة بحضور جمع من كتّاب وكاتبات الرأي والقيادات الإعلامية، وبمشاركة الرئيس التنفيذي لمصرف الإنماء عبدالمحسن بن عبدالعزيز الفارس، والرئيس التنفيذي لبنك البلاد عبدالعزيز بن محمد العنيزان، وأدارها أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية طلعت بن زكي حافظ. وكانت البنوك السعودية قد أطلقت مبادرتها «ديوانية البنوك السعودية» في وقت سابق كمنصّة حوارية تجمع ممثلي البنوك السعودية وقياداتها العليا، وجمع متنوع من كتّاب الرأي والإعلاميين والصحفيين والمعنيين بالشأن المجتمعي والاقتصادي، لتبادل الآراء وطرح الأفكار والإجابة عن التساؤلات التي تعنى بأنشطة البنوك السعودية وإسهاماتها على الصعيد الاقتصادي والتنموي والمجتمعي، من خلال سلسلة حلقات نقاش مباشرة، تقام لهذه الغاية في عدة محطات. وقال عبدالمحسن الفارس خلال كلمته إن البنوك السعودية تتطلع باهتمام لمثل هذه المنصة الحوارية لدورها في توفير مساحة حوار إيجابي مع كتّاب وكاتبات الرأي والصحفيين والإعلاميين عموماً بهدف التعريف بالإنجازات الحقيقية للبنوك السعودية في خدمة الاقتصاد الوطني والمجتمع المحلي، وإزالة اللبس الناشئ عن مساهماتها من خلال تقديم المعلومات الموثوقة والإجابة على الكثير من التساؤلات التي تشغل بال المتابعين والمراقبين، مثمّناً استجابة الحضور للدعوة، وما قدموه من أفكار وآراء غنية. من ناحيته، اعتبر عبدالعزيز العنيزان أن هذه الجلسات تمثل حلقة إضافية ومهمة لتعزيز مبدأ الشفافية، وتعميق التواصل البنّاء بين البنوك وممثلي مختلف شرائح المجتمع المحلي ونخبه المؤثرة، والذين تتطلع إليهم البنوك على اعتبارهم شركاء حقيقيين، لافتاً إلى أن مخرجات الديوانية من الآراء والملاحظات من شأنها أن تساند البنوك على رؤية واقعها من الخارج، والأخذ بها لتطوير أدائها بما يلبي تطلعات وطموحات المجتمع المحلي.