استضاف نادي جازان الأدبي عضو الشورى السابق والباحث في التاريخ الحديث والإعلام الدكتور محمد آل زلفة والدكتور علي بن شويل القرني أستاذ الإعلام بجامعة الملك خالد، في ندوة بعنوان «الإعلام والتحديات الراهنة» أدارها الدكتور أحمد التيهاني. وشدد آل زلفة في مستهل ورقته على الحاجة الماسة الى إعلام متخصص في كل المجالات؛ وبين أهمية الدور الإعلامي لأكثر من 200 ألف طالب وطالبة في بلدان العالم لكي يقوموا بدورهم في تكوين الصورة الحسنة عن المملكة، وانه يجب تنظيم صفوفهم كي يكونوا مثقفين ينهضون بهذا الجانب في الخارج. محملا الأندية االسعودية في الخارج المسؤولية في تكوين جسور من الثقافة مع الشعوب الأخرى لتبيان محاسن بلاد الحرمين الشريفين، وفتح تبادل ثقافي مع المراكز الثقافية الأخرى، القرني: صناعة الحدث أكثر أهمية وإيصال رسالة للعالم بأننا لسنا جهالا كما يشاع في الإعلام المغرض، واستطرد: أن لدينا جامعات في كل مكان عليها أن تكون مراكز ثقافية وإعلامية لتعزيز الوحدة العظيمة في هذا البلد العظيم، وهذه الوحدة والقوة تحتاج إعلاما قويا يتجاوز الحدود، وطالب الدكتور آل زلفة بمزيد من المحطات الإذاعية في كل مدينة لنشر الوعي. موضحا أن الإعلام بحاجة لمزيد من الحركة بوجود متخصصين في السياسة والاقتصاد والثقافة وغيرها وتفعيل دور الإعلام السعودي في الخارج في هذا الإطار التوعوي، واختتم آل زلفة ورقته بقوله: الإعلام مسؤوليتنا جميعا وكل منا يجب أن يكون إعلاميا، منوها بدور وسائل التواصل الاجتماعي في ظل الأحداث الراهنة. آل زلفة: تفعيل تأثيره خارجياً ضرورة فيما تناول القرني مراكز القوة في الإعلام السعودي موضحا أن لديه نقاط قوة تتمثل في قوة الدولة من خلال عمقها العربي والإسلامي وموقعها الجغرافي الاستراتيجي وقوة اقتصادها، مطالبا أن تقابل هذه القوة قوة في الإعلام، وتكوين شراكة استراتيجية بين الإعلام والسياسة حتى لا يأتي الإعلام متأخرا عن الحدث، وعدد كذلك من نقاط القوة ما يتمتع به من إمكانات مادية هائلة، وإمكانات إعلامية، وكوادر متخصصة. مؤكدا على ضرورة وجود استراتيجيات إعلامية حديثة كي يكون الإعلام هو الجيش الأول في مواجهة التحديات. مختتما: علينا أن نصنع الحدث لتغيير اهتمام العالم، وتحويل الرأي العام العالمي تجاهنا من سلبي إلى إيجابي. وهذا لن يتم إلا بشراكة إعلامية تنهض بهذا الدور وتتخذ القرار وتتعامل مع الأحداث على وجه السرعة، فلا نكون ردة فعل بل نصنع الحدث.
مشاركة :