أصاب قصف نفذته المعارضة السورية أكثر من مئة شخص في هجوم يشتبه أنه بغاز سام في حلب وصفه مسؤول من قطاع الصحة بأنه الأول من نوعه في المدينة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب في سورية إن القصف تسبب في إصابة العشرات بمشكلات في التنفس مساء السبت في حلب في حين أسفر قصف حكومي عن مقتل تسعة أشخاص في قرية في إدلب. وذكرت وكالة الانباء السورية أن 107 أشخاص أصيبوا في حلب بعد أن أصاب المعارضون ثلاث مناطق "بقذائف تحتوي غازات سامة". وهذا هو أكبر عدد للضحايا في حلب منذ أن استعادت القوات الحكومية وحلفاؤها السيطرة على المدينة من المعارضة قبل قرابة عامين. ونفى مسؤولون من المعارضة استخدام أسلحة كيميائية واتهموا حكومة بدمشق بمحاولة توريطهم. واتهمت روسيا، الحليف الرئيس لدمشق، مقاتلي المعارضة السورية بإطلاق قذائف بغاز الكلور على المدينة وقالت إن ذلك أسفر عن تسمم 46 شخصا بينهم ثمانية أطفال. وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن مقاتلي المعارضة قصفوا حلب من منطقة لخفض التصعيد في إدلب يسيطر عليها مسلحو جبهة النصرة الذراع السابقة لتنظيم القاعدة. وأضافت روسيا أنها تعتزم إثارة هذه المسألة مع تركيا التي تدعم بعض عناصر المعارضة والتي توسطت مع موسكو في اتفاق على وقف إطلاق النار في إدلب. إلى ذلك قتل 47 مقاتلاً على الأقلّ من قوات سورية الديموقراطية يومي الجمعة والسبت في هجمات شنّها تنظيم داعش في شرق سورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح المرصد أن الحصيلة ارتفعت بعد "ثلاث هجمات منفصلة شنها تنظيم داعش السبت" لافتا إلى أنها استهدفت قريتي البحرة وغرانيج إضافة إلى منطقة قريبة من حقل التنك النفطي الذي تستخدمه قوات سورية الديموقراطية كموقع عسكري. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية التركية أنّ تبادلاً للمحتجزين حصل السبت في شمال سورية بين النظام السوري وفصائل معارضة مدعومة من تركيا، واصفة ما حصل بأنّه "خطوة أولى مهمة" لإشاعة جو من الثقة بين الطرفين. وبحسب المرصد فقد جرى تبادل المحتجزين بين فصيل السلطان مراد الموالي لتركيا وقوات النظام.
مشاركة :