عادة ما تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، رسم الوالد لنجله حياة سعيدة خالية من الهموم، وظل ينظر إليه كل يوم ليرى فيه حلمه الذى يكبر من وقت لآخر، حتى التحق الشاب بالجامعة، ولا يزال الأب فى انتظار يوم التخرج، ولكن يأتى المرض ويدخل جسد «محمد» ليهدد وصوله إلى حلمه. وعن معاناة الابن يقول والده: «نجلى أصيب بالفشل الكلوى بعدما التحق بالفرقة الثانية بكلية الحقوق، وأنفقت على علاجه كل ما أمتلك من نقود دون جدوى، ولم يتبق معى أى أموال».ويتابع: «بعت كل شىء من أجله دون جدوى أمام غلاء الدواء، ويحتاج محمد إلى جلسة علاج من حين لآخر بتكلفة ٥٠٠ جنيه للجلسة الواحدة».ويختتم: «أنا راجل عندى ٦٠ سنة ومبقدرش أشتغل زى الأول هجيب منين فلوس لعلاج ابنى، كل اللى بتمناه من الدنيا إن ربنا يشفى ابنى، أو حد من المسئولين يتبنى الحالة ويتم علاجها على نفقة الدولة».
مشاركة :