اتفقت مصر والسودان، على تنظيم دوريات عسكرية مشتركة على الحدود بينهما لمكافحة الإرهاب والهجرة غير المشروعة؛ وذلك بعد شهر من توقيع اتفاقات اقتصادية في الخرطوم. وجاء إعلان الاتفاق المصري- السوداني، في ختام زيارة وزير الدفاع المصري، محمد أحمد زكي للعاصمة السودانية الخرطوم؛ حيث التقى نظيره أحمد عوض بن عوف. وأكد رئيس أركان الجيش السوداني، الفريق أول كمال عبدالمعروف، أن الطرفين اتفقا على عقد لقاءات دورية بين رئيسي أركان الجيشين المصري والسوداني على أن يجتمع مدراء الاستخبارات العسكرية بشكل دوري كل 6 أشهر، كما شهدت الاتفاقيات تنظيم دوريات ثم قوات مشتركة؛ لمكافحة الإرهاب وضبط الحدود والجرائم العابرة لها. وقال عبدالمعروف، لوكالة الصحافة الفرنسية: إنه تم الاتفاق على تبادل التعاون الأمني والاستخباري في كل الملفات التي تخص البلدين والإقليم، وذلك في خطوة من شأنها دعم التعاون المصري السوداني في تعزيز أمن الدولتين. ويعد التوجه المصري- السوداني لدعم عمليات تأمين الحدود، ذا أهمية حيوية، خاصة أن البلدين يتجاوران بطول أكثر من ألفي كيلومتر في منطقة صحراوية شاسعة ومقفرة يقع جزء منها في إقليم دارفور السوداني المضطرب منذ عام 2003، وهو ما استرعى اهتمام القيادات السياسية بالقاهرة والخرطوم؛ حيث زار الرئيس السوداني عمر البشير الجارة مصر بعد أسبوعين من استضافة الخرطوم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي برفقة أعضاء حكومته البارزين؛ لإجراء مباحثات بين البلدين تم خلالها التوقيع على 12 اتفاقًا في نقلة نوعية للعلاقات المصرية- السودانية
مشاركة :