اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، نشر الولايات المتحدة صواريخ (إم كي 41) في أوروبا انتهاكا صارخا ومباشرا لمعاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.وقال ريباكوف - في تصريح اليوم الاثنين- "خلافا لمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، فإن نشر واشنطن لصواريخ (إم كي 41) في أوروبا ونشر منصات تسمح باستخدام الصواريخ المجنحة متوسطة المدى (توماهوك) وغيرها من الأسلحة الهجومية من الأرض يعتبر انتهاكا مباشرا وصارخا لمعاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى".وأضاف أن بلاده مازالت تنتظر الرد الأمريكي على مخاوفها بشأن معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.وفيما يتعلق بالرد الروسي المحتمل على انسحاب واشنطن من هذه المعاهدة الصواريخ.. قال ريابكوف: "إنه من المبكر الحديث عن هذه المسألة".وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد رد على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نية الولايات المتحدة الانسحاب من معاهدة الصواريخ المتوسطة والأقل مدى مع روسيا، بالتأكيد على أن موسكو سترد على هذا الإجراء بما يناسبه.يذكر أن ترامب سبق وأفاد بأن بلاده ستنسحب من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وأن أمريكا ستواصل، على حد قوله، زيادة قدرتها النووية، وبعد ذلك ستكون واشنطن مستعدة لإيقاف هذه العملية والشروع في خفض هذه الأسلحة، موضحا أن الرسالة موجهة في المقام الأول إلى الصين وروسيا.يشار إلى أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، تمَّ التوقيع عليها بين كلٍّ من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي السابق في عام 1987، ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان والزعيم السوفيتي ميخائيل جورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.
مشاركة :